لغة "الميبو" تؤجل محاكمة عصابة أفريقية سرقت 400 ألف درهم
قررت محكمة نقض أبوظبي في جلستها المنعقدة اليوم، تأجيل النظر في قضية اتهام 4 أشخاص من جنسية أفريقية، متهمين بسرقة مبلغ 400 الف درهم من احدى شركات الصرافة، لحين ورود مترجم يتحدث لغة "الميبو" التي يتحدثها المتهمين.
وتعود تفاصيل القضية إلى ورود بلاغ يفيد بوقوع جريمة سرقة خلال إجراءات تسليم إحدى شركات الصرافة لمبالغ مالية تعود إليها إلى شركة مختصة بنقل الأموال، حيث أشار البلاغ الى نجاح المتهمين وجميعهم يرتدون الأقنعة، في سرقة المبالغ المالية باستخدام الأسلحة البيضاء، ليتمكنوا بعد ذلك من الهرب إلى جهة مجهولة، وعلى الفور شرع رجال الشرطة والتحريات في البحث والتحقيق في الواقعة، ليتم تحديد هوية المتهمين الأربعة والقاء القبض عليهم، وإحالتهم إلى محكمة اول درجة التي أصدرت عليهم حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات وهو الحكم الذي ايدته محكمة الاستئناف بعد ذلك.
وخلال الجلسة، دفع المحامي خلفان الكعبي، الحاضر مع المتهمين، بانتفاء الركن المادي والمعنوي للجريمة، مشيراً إلى أن المتهمين تم استجوابهم من قبل مترجم لا يجيد اللغة الأم للمتهمين، وهي لغة خاصة بإحدى القبائل الأفريقية، وتعرف باسم لغة "الميبو"، موضحاً في الوقت نفسه بأن المجني عليهم لم يتمكنوا التعرف بشكل دقيق على المتهمين لكون الأشخاص الذين ارتكبوا الجريمة كانوا ملثمين.
والتمس المحامي من هيئة المحكمة الحكم ببراءة المتهمين من التهم المنسوبة إليه، واحتياطياً استدعاء مترجم لاستجواب المتهمين، لتقرر المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 14 نوفمبر لحضور المترجم المختص بلغة المتهمين.