خبير بسباقات الهجن يكشف تلاعباً في شريحة مطية محظورة
أحالت النيابة العامة في دبي، إلى محكمة الجنايات، خليجياً بتهمة تزوير مستند إلكتروني، تابع لاتحاد سباقات الهجن التابع للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، عبارة عن شريحة تزرع تحت جلد الإبل، وقام بتثبيتها في مطية محظورة من المشاركة في السباقات، وذلك بعد أن نزع منها شريحتها القديمة، وسجلها باسم جديد.
وقال رئيس اللجان الميدانية بسباقات الهجن، في تحقيقات النيابة العامة، إن المتهم حضر إليه ومعه مطية بهدف تغيير سنها من ثلاث إلى أربع سنوات، فتم الاشتباه في أنها مطية سبق توقيفها من قبل اتحاد الإمارات للسباقات لاستخدامها مواد محظورة، وهي مملوكة لشخص آخر، فسأله ما إذا كانت المطية المحظورة نفسها، فأجاب بالنفي.
وأضاف الشاهد أنه تلقى لاحقاً اتصالاً من صاحب تلك المطية، يسأله عن سبب عدم تغيير سنها، فسأله ما إذا كانت المطية نفسها التي سبق حظرها فأكد له ذلك، فطلب منه الحضور للحصول على إفادته، نظراً لأن المتهم الذي جلبها لتغيير سنها قام بتغيير الشريحة الخاصة بها، لافتاً إلى أن صاحب المطية لم يكن يعلم شيئاً عن التلاعب بالشرائح.
وأشار إلى أنه بتتبع تاريخ تلك المطية والعودة إلى المراجع الرسمية، تبين ترصيص تلك المطية منذ عامين، وتسجيلها بشريحة جديدة، وتغيير اسمها وإتلاف الشريحة القديمة المثبتة فيها.
وأوضح أنه اكتشف الواقعة بسبب خبرته الطويلة في المطايا على مدار 25 عاماً، ومن خلال مراجعته للملفات والسجلات ومقارنة الصور، موضحاً أن ترصيص الناقة يعني زرع شريحة إلكترونية فيها برقم متسلسل معين، وتحوي الشريحة جميع بيانات الناقة والمعلومات الخاصة بها، بحيث يتم التعرف إليها من خلال قارئ إلكتروني للشرائح، وتثبت تحت الجلد في رقبة الناقة، وهي بحجم حبة الأرز، وتعود لاتحاد الإمارات لسباقات الهجن.
وشرح الشاهد أن مالك الناقة أودعها - بحسب النظام المتبع - لدى المتهم ليقوم برعايتها وتدريبها والمشاركة بها في السباقات، على أن يتقاسما الجوائز أو حصيلة بيعها حسب اتفاق معين، ويتحمل الشخص الذي تودع لديه الناقة المسؤولية كاملة في ما يتعلق بها، عازياً قيام المتهم بالتلاعب بالشريحة الإلكترونية إلى رغبته في تجاوز الحظر أو العقوبة المقررة من الاتحاد على تلك المطية، حتى تستطيع المشاركة.
وأفاد بأن من سوء حظ المتهم أنه نفذ عملية التلاعب قبل صدور عفو عام عن المطايا المحظورة، لافتاً إلى أن الشريحة الجديدة التي ثبتها فيها تخص مطية أخرى مسجلة لدى الاتحاد، وقام بتغيير السن واسم المالك بغرض التضليل.