بلدية الفجيرة تبحث عن «ذئب» البثنة
تبحث بلدية الفجيرة وجهات محلية أخرى مختصة عن حيوان يشتبه في أنه ذئب يجوب منطقة البثنة في إمارة الفجيرة، مطالبة سكان المنطقة بالابتعاد عنه والإبلاغ عن مكان تواجده فور رؤيته لخطورته عليهم، لافتة إلى أنه لم يتم التأكد مما إذا كان ذئباً أم كلباً.
في المقابل، أبلغ عدد من المواطنين «الإمارات اليوم» بأنهم شاهدوا ذئباً يتجول في الشارع الرئيس لمنطقة البثنة ويرمي نفسه أمام المركبات التي تتفاداه قدر المستطاع، ما دفعهم إلى إبلاغ الجهات المختصة التي باشرت على الفور بإرسال فرقها من أجل البحث عنه في المنطقة مرات متتالية، لكنهم لم يعثروا على أي أثر له.
وأفادت المواطنة فاطمة محمد، وتعمل بمدرسة في منطقة مسافي، بأنها حين عبرت الطريق الرئيس فوجئت بذئب يحاول أن يرمي نفسه على المركبة ويبدو أن إحدى أطرافه مكسورة، لأنه يمشي بطريقة غير طبيعية، لافتة إلى أنها أصيبت بخوف شديد، وكادت تتعرض لحادث بالمركبة.
وقال مواطن، فضل عدم ذكر اسمه، إنه صوّر هذا الحيوان الذي لا يعرف هل هو ذئب أم كلب من نوع مستذئب، مشيراً إلى أنه في كلتا الحالتين يشكل خطراً على سكان المنطقة والأطفال خصوصاً، إذ قد يهجم عليهم ويؤذيهم.
وأكدت المواطنة مريم خميس من سكان المنطقة، أنها قامت بصف مركبتها على جانب الطريق حين رأت ذئباً يعبر الطريق، إلا أنه قام بالالتفاف حول المركبة دون توقف، ما استدعى أن تستخدم مزمار المركبة حتى يبتعد عنها.
ولفتت إلى أن منطقة البثنة جبلية ولم تشهد من قبل وجود ذئب يتجول أو كلب مستذئب يتصرف بهذا الشكل، خصوصاً أنه يتجول في المنطقة خلال فترة العصر أثناء خروج الأطفال للعب، وقد يعض أحدهم أو يتسبب في كسره لما يبدو عليه من شراسة.
في المقابل، صرحت وزارة التغير المناخي والبيئة، بأنه استناداً إلى مواد القانون الاتحادي رقم 22 لسنة 2016 بشأن تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة، فإن متابعة البلاغات الخاصة بالحيوانات الخطرة السائبة أو الضالة هي من مسؤولية السلطات المحلية المختصة، ويتم التنسيق مع أقرب مركز شرطة لموقع البلاغ.
وقالت بلدية الفجيرة إنه تم على الفور إرسال الفرق المختصة للبحث عن الحيوان الذي لم يوضح حتى الآن نوعه، لافتة إلى أنه إذا كان كلباً يعود لأحد المواطنين فسيتم التعامل معه ومحاسبته، مشددة على السكان بضرورة الابتعاد عنه والإبلاغ عن مكان تواجده فور رؤيته لخطورته عليهم.