الشرطة طورت غواصاً تكتيكياً لمداهمة العناصر المسلحة
«إنتربول دبي» يرصد المطلوبين ببصمة وجه إلكترونية
كشفت شرطة دبي عن جهاز إنتربول داخلي يتولى التنسيق مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) لمتابعة المطلوبين والمشتبه فيهم، وضبط المركبات والتحف الفنية المسروقة.
وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، لـ«الإمارات اليوم»، على هامش اجتماع الجمعية العامة للانتربول الـ87 المنعقدة لأول مرة في دبي، إن إنتربول شرطة دبي مجهز بحزمة من التقنيات المتطورة، مثل بصمة الوجه الإلكترونية التي تستخدم في رصد المطلوبين والأشخاص الذين يمثلون تهديداً محتملاً للأمن القومي.
وأضاف أن إنتربول دبي يضم فريقاً على أعلى قدر من الجاهزية والتدريب، يتولى متابعة النشرات الدولية للمطلوبين التي يصدرها الإنتربول الدولي على مدار الساعة ويتحرك لملاحقة المطلوبين أو المقتنيات الفنية والسيارات وجوازات السفر المسروقة، لافتاً إلى أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق هذا الجهاز في ظل العمل بمدينة يسكنها أكثر من 200 جنسية.
إلى ذلك كشفت شرطة دبي خلال معرض مصاحب للجمعية العامة للانتربول عن «الغواص التكتيكي»، وهو عبارة عن بذلة غوص متطورة تستخدم في عمليات المداهمة للأهداف الخطرة، طورت من قبل فرق «سوات» شرطة دبي المتخصصة، ليصبح أول جهاز أمني في العالم يستخدم هذه البذلة.
وقال صاحب براءة الاختراع ملازم أول أحمد محمد حمدان بن دلموك، إن الفرق الخاصة للمداهمة تستخدم الغوص كوسيلة انتقال سرية للأهداف بالغة الخطورة حتى لا يتم رصدها أو رؤيتها من قبل الخصم.
وأضاف أن جميع فرق الغوص المتخصصة في العالم تستخدم بذلات غوص ومعدات يصل وزنها إلى نحو 30 كيلوغراماً، لكن بذلة الغوص التي طورتها شرطة دبي تزن 10 كيلوغرامات، الأمر الذي يزيد من سرعة الغواص وقدرته على مقاومة المياه وكثافتها.
وأشار إلى أن من أهم خواص بذلة الغوص المطورة تقليل الجهد المبذول من قبل عنصر المداهمة في الانتقال إلى الهدف إذ يتحرك بسهولة ولا يحمل وزناً ثقيلاً، ما يجعله أكثر كفاءة في مواجهة العدو وقدرة على تحمل الاشتباك بقوة.
وتابع أن من أهم المزايا سهولة خلع البذلة بفك حزام واحد على عكس البذلة العادية التي يحتاج الغواص فيها إلى فك أربعة مفاتيح، فيما الغواص التكتيكي يتخلص من كل شيء بما في ذلك أنابيب الغوص والبذلة خلال ثوان، مؤكداً أن هذا مفيد، إذ يواجه فريق المداهمة أهدافاً مسلحة.
وأوضح أن فريق المداهمة التكتيكي يضم 30 غواصاً حاصلين على دورات متقدمة تخصصية في مجال الغوص والاشتباك، لافتاً إلى أن شرطة دبي لديها حق الملكية الفكرية للغواص التكتيكي.
كما عرضت شرطة دبي غواصة إنقاذ متطورة تغوص على عمق 300 متر، وتستخدم في عمليات الإنقاذ والبحث عن الأغراض المفقودة في القاع.
وبحسب شرطة دبي فإنها استخدمت عملياً في عملية البحث عن الصندوق الأسود لطائرة استعراض سقطت منذ فترة، وأثبتت كفاءة كبيرة في تحقيق الأهداف المرجوة منها.
تجربة الذكاء الاصطناعي
عرض مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي في شرطة دبي، العميد خالد ناصر الرزوقي، تجربة شرطة دبي في الذكاء الاصطناعي وخطتها الاستراتيجية في هذا المجال 2018-2021.
وقال الرزوقي إن الخطة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي تهدف لتحويل جميع الأنظمة الذكية إلى أنظمة تتنبأ بالاحتياجات الخاصة بالمتعاملين، وفق تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل المجالات الشرطية، والتنبؤ الأمني بالجريمة والحوادث المرورية.
وأكد أن الخطة تتضمن تطوير مراكز الخدمة المستقبلية للمتعاملين مع شرطة دبي، لتعمل بأنظمة الذكاء الاصطناعي إلى جانب مراكز الشرطة الذكية في مختلف المناطق.
جرائم عابرة للحدود
واصلت فعاليات الدورة الـ87 للجمعية العامة للإنتربول جدول أعمالها لليوم الثاني على التوالي، بحضور النائب الأقدم لرئيس الإنتربول كيم جونغ يانغ، والأمين العام يورغن شتوك. وناقش نحو 1300 مشارك منهم 40 وزيراً و85 رئيساً للشرطة من جميع أنحاء العالم، الجرائم العابرة للحدود وجرائم الإرهاب، وتهديدات الجريمة التي تؤثر على الدول والاستعدادات لمواجهة التحديات المستقبلية في هذا الشأن. كما ناقش المشاركون «الجرائم الإلكترونية»، والتطورات في مجال القدرات الشرطية العالمية «الإنتربول»، ومدى مواءمة هذه القدرات للعمل على الصعيد الميداني.
وبحث أعضاء الجمعية العامة للإنتربول مكافحة ظاهرة الإرهاب على الإنترنت والتواصل بين أجهزة الشرطة المختلفة على مستوى العالم والربط في ما بينها، إلى جانب الاطلاع على مجموعة من المشاريع والقرارات والتقارير المُعدة من قبل أعضائها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news