"استئناف أبوظبي" تؤيد تغريم أحد مشاهير التواصل الاجتماعي 300 ألف درهم
أيدت محكمة استئناف أبوظبي في جلستها اليوم، حكم الإدانة الذي أصدرته محكمة أول درجة ضد أحد مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي المدان بسب وقذف إحدى مشاهير "السوشال ميديا الإماراتية" "كشونة"، وذلك في القضية المعروفة إعلامياً بـ "نجوم التواصل الاجتماعي"
وأيدت المحكمة أحكام الإدانة التي أصدرتها محكمة أول درجة والتي قضت يوم 17 من سبتمبر الماضي، بمعاقبة المتهم، بتغريمه مبلغ 300 ألف درهم عن تهمة السب باستخدام تقنية المعلومات مع الأمر بمحو المقطع المرئي واغلاق الحساب المستخدم في الواقعة لمدة شهرين ومصادرة الهاتف المضبوط والزامة بالمصاريف.
كما قضت المحكمة بقبول دعوى التعويض المدني التي تقدمت بها المحامية عبير الدهماني عن موكلتها "كشونة"، وألزمت المحكمة المتهم بدفع تعويض مؤقت قيمته 21 ألف درهم إلى حين الفصل في دعوى التعويض.
وتعود حيثيات القضية إلى تقدم الشاكية ببلاغ تتهم فيها أحد مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي، بنشر مقطع عبر حسابه الشخصي على موقع «انستغرام»، يظهر فيه، وهو يوجه عبارات شتم وقذف في حق إحدى مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها في أحد المقاطع التي لاقت رواجاً كبيراً وجدلاً بين المستخدمين.
واعتبرت الشاكية أن ما تلفظ به المتهم يحط من سمعتها، وقدرها ويخدش شرفها وحياءها، ويعرض بسمعتها، لما تضمنه من ألفاظ وأوصاف، ما أدى لإصابتها بأضرار معنوية جسيمة، حيث قام عدد غفير من متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي بإرسال هذه المقاطع للمجني عليها، بعد أن تم تداولها بشكل واسع.
وكان محامي المتهم قد أعتمد في دفاعه خلال نظر القضية في الاستئناف، على أن موكله لم يسب الشاكية، او يتعرض لها على وسائل التواصل الاجتماعي، وأنه قام بالتعليق على أحد الأحداث دون أن يذكر أسم الشاكية أو يعرض صورتها، مشيراً إلى أن التعليقات الواردة على حديثه من متابعين لا صله له بهم، هي من تعرضت للشاكية.
الجدير بالذكر أن المادة 20 من مرسوم القانون رقم 5 لسنة 2012 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، تنص على أنه يعاقب بالحبس والغرامة التي لا تقل عن 250 ألف درهم، ولا تتجاوز 500 ألف درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من سب الغير، أو أسند إليه واقعة من شأنها أن تجعله محلاً للعقاب، أو الازدراء من قبل الآخرين، وذلك باستخدام شبكة معلوماتية، أو وسيلة تقنية معلومات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news