ضاحي خلفان: مروجون يمنحون طلبة جرعات أولى مجانية لجرِّهم إلى الإدمان
كشف نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس المجلس الاتحادي لمكافحة المخدرات، الفريق ضاحي خلفان تميم، أن مروجي مخدرات يمنحون طلبة جرعات مجانية في البداية لجرّهم إلى طريق الإدمان، مؤكداً أن مرحلة الخطر الحقيقي تمتد من سن 11 إلى 18 عاماً، وإذا تجاوزها الابن بسلام، فمن النادر أن يقع في فخ التعاطي.
فيما قال مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية نائب رئيس مجلس مكافحة المخدرات، العقيد سعيد بن توير، إن مؤشر الوفيات الناتجة عن تعاطي المخدرات انخفض للمرة الأولى في الدولة منذ 10 سنوات بنسبة 10% خلال عام 2017، بعد سنة واحدة من إنشاء المجلس، و27% في عام 2018، لافتاً إلى أن تشريعاً سيصدر قريباً بإنشاء المجلس في ظل النجاح الكبير الذي حققه منذ إطلاقه.
وتفصيلاً، قال الفريق ضاحي خلفان خلال إطلاق برنامج «أمنكم- سعادتكم»، بالتعاون مع مؤسسة دبي للإعلام، في مجلسه بحضور المدير التنفيذي لقطاع التلفزيون والإذاعة أحمد المنصوري، وإعلاميين ومؤثري وسائل التواصل الاجتماعي، إن تحديات عدة واجهت جهود مكافحة المخدرات على مستوى الدولة، مثل ضعف التنسيق بين الإدارات المعنية في أجهزة الشرطة، والجهات ذات الصلة، مثل الجمارك، ووزارتي الصحة والتربية، ومراكز التأهيل، لذا أمر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بإنشاء مجلس مكافحة المخدرات، قبل نحو عامين.
وأضاف أن مؤشر ضبطيات المخدرات ارتفع بعد إنشاء المجلس بنسبة 49% خلال عامين من إنشائه عام 2016 مقارنة بعامي 2014 و2015، دون إضافة درهم واحد في كلفة المكافحة، لافتاً إلى أن المجلس ركز على مواجهة التحديات التي تواجه عمليات المكافحة، ومنها وجود ثغرات قانونية يفلت منها المجرمون، وضعف الوعي لدى الآباء.
وأشار إلى أن المجلس لديه قوائم بأسماء متعاطي مخدرات، ويتم القبض عليهم تباعاً، محذراً الأسر من عواقب إهمال رعاية أبنائها، وعدم متابعة سلوكياتهم وتحركاتهم، والأفضل الاهتمام بهم، لأنه لا أحد سيفلت من العقاب. وأوضح أن ثمة ضعفاً كان يحل بعمليات الضبط قبل إنشاء المجلس، لكن تغير الوضع الآن بعد تفعيل التعاون مع جهات رئيسة ومهمة، مثل حرس الحدود والجمارك، فضلاً عن وزارتي التربية والصحة، من حيث متابعة الطلبة، وفرض الرقابة على الصيدليات والمرافق الطبية.
وقال تميم خلال الجلسة إن أحد التحديات التي واجهت جهود المكافحة كذلك عدم وجود رسالة إعلامية واضحة لدعم هذه الجهود، مشيراً إلى أنه وجه انتقادات لاذعة لوسائل الإعلام، لكن التقطت مؤسسة دبي للإعلام الرسالة بطريقة إيجابية، وتعاونت بشكل رائع من خلال برنامج «أمنكم - سعادتكم».
من جهته، قال مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية نائب رئيس مجلس مكافحة المخدرات، العقيد سعيد بن توير، إن المكافحة تبدأ بالوقاية، ثم الكشف المبكر والعلاج، ثم التأهيل، والدمج الاجتماعي والأسري والوظيفي والرعاية اللاحقة، لافتاً إلى أن المجلس حقق نتائج مبهرة في كل الاتجاهات وليس فقط في مؤشر الضبط، إذ انخفضت الوفيات الناتجة عن التعاطي للمرة الأولى منذ 10 سنوات بواقعة 10% خلال عام 2017، و27% في عام 2018.
تعقّب مهربي المخدرات في دولهم
قال مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية نائب رئيس مجلس مكافحة المخدرات، العقيد سعيد بن توير، إن جهود المكافحة لم تعد تقتصر فقط على مجرد رصد المهربين والتجار في الداخل، بل يتم تعقبهم الآن في دولهم، بالتنسيق مع أجهزة المكافحة هناك، مؤكداً أن تهريب المخدرات جريمة «عبر وطنية»، لا يمكن لطرف مكافحتها منفرداً.