شرطة دبي سجلت 115 جريمة إلكترونية استهدفت أطفالاً خلال 3 سنوات
طفل يلجأ إلى الشرطة هرباً من مبتز إلكتروني
سجلت شرطة دبي 115 بلاغاً عن جرائم إلكترونية استهدفت الأطفال خلال السنوات الثلاث الماضية، بارتفاع ملحوظ خلال العام الماضي الذي شهد تسجيل 52 بلاغاً مقابل 29 بلاغاً في العام قبل الماضي، و34 بلاغاً في عام 2016.
وشملت الحالات التي سجلتها الشرطة أخيراً واقعة طفل تعرض لمحاولة استدراج من قبل مجرم إلكتروني محترف، أغراه بمال وهدايا فاخرة لكن لم يخضع الطفل لهذه الإغراءات وأبلغ والده الذي تعامل بوعي كبير وأبلغ شرطة دبي عبر منصتها للجرائم الإلكترونية، فقدمت للطفل الدعم النفسي والمعنوي، وساعدته على تجاوز ما تعرض له نفسياً على يد هذا المبتز.
وتفصيلاً، بحث نحو 100 خبير من جهات ذات صلة مخاطر الجرائم الإلكترونية بمختلف أشكالها في الملتقى الحواري الأول للجرائم الإلكترونية الذي نظمته الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية برعاية القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري.
وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن الجريمة تطورت بشكل لافت في السنوات الأخيرة في ظل تطور التقنيات الحديثة، وصارت الجريمة الإلكترونية تمثل خطراً متزايداً يواجهه العالم في ظل إمكانية تنفيذها على بعد آلاف الأميال من الضحايا، ما يستدعي تكاتف الجميع لمواجهتها بطرق مبتكرة وحداثية حتى يسبق رجال الأمن المجرمين الإلكترونيين بخطوة دائماً.
وأضاف أن الملتقى الحواري الأول من نوعه يتناول أربعة محاور رئيسة هي: الابتزاز الإلكتروني، والمسؤولية المجتمعية لحماية الطفل من الجرائم الإلكترونية، والاختراقات والقرصنة الإلكترونية وحماية الخصوصية وسرية البيانات، والاحتيال الإلكتروني وأساليب المنع والرقابة.
وأوضح أنه تم التركيز على هذه المحاور نظراً للحالات التي رصدتها شرطة دبي عبر إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، مؤكداً أن هناك أهمية كبيرة لتوعية الأسر بمخاطر هذا النوع من الجرائم، خصوصاً الذي يهدد الأطفال مثل الابتزاز الإلكتروني.
وتابع المنصوري: «نعمل دائماً على تطوير منصات وتطبيقات إلكترونية ذكية لتسهيل الإبلاغ عن أي جريمة إلكترونية» مؤكداً أن كوادر إدارة المباحث الإلكترونية متمرسون في تقديم الدعم النفسي والتقني للضحايا بجميع فئاتهم وأعمارهم، خصوصاً الأطفال، إذ يتم الحصول على إفاداتهم في غرف تحقيق مخصصة لهم خارج مراكز الشرطة في الفنادق والمراكز التجارية حتى لا يتأثروا نفسياً بهذه الجرائم.
من جهته، قال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد جمال سالم الجلاف، إن الفكرة من الملتقى توحيد الجهود في مواجهة هذه الجرائم العابرة للقارات التي لا يمكن أن تواجهها جهة بمفردها، خصوصاً أنها تستهدف المؤسسات والأفراد بمختلف فئاتهم وأعمارهم، لذا فإن أكثر من 100 خبير اجتمعوا لوضع توصيات بحلول مستقبلية تحد من هذه المخاطر.
وكشف أن مؤشر الجرائم الإلكترونية في تصاعد مستمر عالمياً، لدرجة أنها تكبد العالم نحو ستة تريليونات دولار سنوياً، لافتاً إلى أن إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية سجلت خلال السنوات الثلاث الماضية 374 بلاغ ابتزاز إلكتروني بواقع 175 بلاغاً خلال العام الماضي، و112 بلاغاً في عام 2017 مقابل 87 بلاغاً خلال عام 2016.
وأضاف أن المباحث الإلكترونية سجلت 115 بلاغاً عن جرائم إلكترونية استهدفت الأطفال خلال السنوات الثلاث الماضية، كما سجلت 711 بلاغ اختراق وقرصنة وانتهاك خصوصية وسرية بيانات، بالإضافة إلى 1406 بلاغات احتيال إلكتروني في الأعوام الثلاثة.
من جهته، قال المشارك من إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، النقيب عبدالله الشحي، إن من البلاغات التي وردت حديثاً بلاغ لطفل يبلغ من العمر 16 عاماً كاد يقع ضحية لمبتز إلكتروني يستهدف الأطفال عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مدعياً أنه من أسرة شهيرة، وأغرى الطفل بمال وهدايا فاخرة لكن الأخير لم يخضع لإغراءاته وصارح والده الذي تصرف بوعي وأبلغ شرطة دبي، فتعاملت بسرية تامة مع البلاغ خلال أقل من 24 ساعة، وقدمت الدعم النفسي اللازم للطفل.
1406
بلاغات احتيال إلكتروني
سجلتها شرطة دبي
خلال 3 سنوات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news