الإعدام لقاتل جارته في الفجيرة
قضت محكمة الجنايات في الفجيرة، برئاسة المستشار أحمد الظنحاني، بالإعدام قصاصاً لآسيوي (25 سنة) مدان بقتل جارته (عربية) طعناً بسلاح أبيض، داخل منزلها بمنطقة الفصيل.
وتعود تفاصيل القضية إلى تاريخ 24 من شهر مارس عام 2017، حين تسلل الجاني (الذي كان عاطلاً عن العمل)، إلى منزل جيرانه عبر النافذة، وتوجه إلى الخادمة، سائلاً عن مكان النقود، إلا أنها لم تستجب، فسدد لها طعنات بسيطة، ثم توجه إلى غرفة النوم، حيث كانت تنام الزوجة (39 سنة) واثنان من أطفالها (ثلاث وخمس سنوات).
وعندما شعرت به سدد لها طعنات عدة، وأثناء مقاومتها له، سمعت صراخها ابنتها (نتالي ــ 11 عاماً)، التي كانت نائمة في غرفة مع شقيقها (حمد ـ تسعة أعوام)، فأسرعا إليها، ووجداها تنزف بشدة، فأخذت (نتالي) تصرخ، إلا أن المتهم سدد لها تسع طعنات، مسبباً لها نزيفاً حاداً بالرئة، ثم توجه إلى (حمد) وسدد له أربع طعنات، وتمكنت الخادمة من الهرب، بحكم إصابتها البسيطة، متوجهة إلى مستشفى خاص يبعد أمتاراً عن المنزل، ثم أبلغت الشرطة من داخل المستشفى بالجريمة، في حين هرب المتهم بسيارة المجني عليها، وراح يجوب المدينة محاولاً الهرب.
ولفظت الزوجة أنفاسها الأخيرة قبل وصولها إلى مستشفى الفجيرة، بينما تلقى الطفلان والخادمة العلاج بعد تعرضهم لإصابات بليغة، وتمكنت الشرطة والجهات الأمنية المختصة من التوصل إلى هوية المتهم، والقبض عليه خلال نصف ساعة من الجريمة.
وبعد التحقيق، أقر بقتل المرأة وإصابة طفليها والخادمة، ثم لاذ بالفرار من موقع الجريمة، وعلى ضوء اعترافاته أحيل إلى النيابة العامة، التي وجهت إليه تهم القتل والشروع في القتل والسرقة، وأمرت بإحالته إلى محكمة الجنايات.
وكانت هيئة المحكمة أمرت بعرض المتهم على طبيب، للتأكد من تصرفاته في حال كانت خارج إرادته، وأكد التقرير الطبي سلامة صحته العقلية والنفسية، وعلى ضوء ذلك أصدرت المحكمة قرارها السابق.
• الخادمة المصابة هربت إلى مستشفى قريب وأبلغت الشرطة بالجريمة.