محاكمة متهمين بخطف وضرب مريض نفسي

تنازل مسن آسيوي أمام محكمة جنايات رأس الخيمة، أمس، شفهياً عن اتهام آسيوي وعربي بخطف ابنه المريض نفسياً وصفعه على وجهه، كما قدم تنازلاً موثقاً للمحكمة عن آسيوي ثالث متهم بعدم الإبلاغ عن الواقعة، رغم علمه بها.

وقال الأب أمام المحكمة إنه تنازل عن المتهمين الثلاثة لوجه الله، لأن المتهم الثالث جاره. وجاء في لائحة اتهام النيابة العامة أن المتهم الأول والثاني استخدما الحيلة مع المجني عليه، وقاما بخطفه من أحد المطاعم والاعتداء عليه بالضرب وصفعه على وجهه، كما ذكرت أن المتهم الثالث علم بالواقعة ولم يبلغ السلطات المختصة. وأنكر المتهم الأول الحاضر أمام المحكمة (ج.ب) الاتهامات المسندة إليه، وأفاد بأنه كان برفقة صديقه المتهم الثاني يتناولان الطعام في مطعم، وشاهد المجني عليه يجلس في الطاولة المقابلة لهما.

وأوضح أن المتهم الثاني طلب منه توصيل المجني عليه إلى منزله لأنه مريض نفسياً، وتابع «قمت بتوصيل المجني عليه إلى منزله».

من جهته، قال والد المجني عليه أمام المحكمة إن ابنه (27 عاماً) يعاني مرضاً نفسياً، وخرج من المنزل، وذهب لتناول الفطور في المطعم المجاور للمنزل. وتابع أنه علم أن المتهمين الأول والثاني تعديا عليه بالضرب، نتيجة نشوب خلافات بينهم بعد تناول الفطور، وقاما بأخذه إلى منطقة البحر، وتركه أمام منزل المتهم الثالث. وأشار إلى أنه لم يتنازل عن شكاواه ضد المتهمين الأول والثاني قبل جلسة المحاكمة، لكنه على استعداد للتنازل عنهما أمام المحكمة لوجه الله، ووصفت المحكمة والد المجني عليه بأنه «رجل محترم»، بعد تنازله عن المتهمين.

من جهته، أفاد محامي المتهم الأول بانتفاء أركان جريمتي الخطف والتعدي بالضرب، متابعاً أن جريمة الخطف غير ثابتة في حق موكله، لأنه قام بإعادة المجني عليه إلى منزله، ولو أراد خطفه لطلب فدية مالية من أسرته.