لماذا رفضت الممثلة "زينة" التصالح في قضية اعتداء بدبي؟
سأل رئيس هيئة محكمة الجنح في دبي وكيلي الدفاع عن طرفي قضية الاعتداء المتبادل، المتهم فيها الممثلة المصرية المعروفة وسام رضا إسماعيل الشهيرة باسم "زينة" وشقيقتها من جانب، وأبوين أمريكيين من أصل مصري في الجانب المقابل ما إذا كان هناك نية أو محاولات للصلح بين الطرفين، لكن أجابا بالنفي مؤكدين استمرارهما في عملية التقاضي، وذلك أثناء الجلسة الأخيرة من القضية.
القضية التي مرت بمحطات عدة، تستند إلى واقعة حدثت يوم 29 يونيو الماضي حين كانت الممثلة المصرية تجلس مع شقيقتها وطفلي الأولى وصديقتها بأحد المطاعم في فندق شهير بدبي، وتوترت الأجواء فجأة حين اعتقدت - بحسب أقوالها - أن ابنة المتهمين الآخرين طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً تقوم بتصويرها، فهاجمت الطفلة وسبتها باللغة العربية قائلة "يا حيوانة" لكن لم ترد الفتاة التي كانت تصور شقيقها لأنها لا تجيد اللغة العربية - على حد قول والدها.
وقال الأب - محامي 47 عاماً خلال التحقيقات إنه صدم من رد فعل الممثلة فاتجه سريعاً إليها وأخبرها بأن ابنته لا تفهمها، ولا مبرر للصراخ بهذه الطريقة، فتطاولت عليهم بـ(الإنجليزية)، وادعت أن ابنته قامت بتصويرها أثناء جلوسها على المسبح بزيِّ السباحة».
وأشار إلى أنه لم يكن يعرف تلك المرأة من الأساس، وأخبرها بذلك، مؤكداً أن ابنته كانت تصور شقيقها (خمس سنوات)، في ملعب المطعم الذي شهد الواقعة، وأنها لا تعرفها حتى تصورها. فردت الفنانة شارحة عن هويتها، ثم هجمت على زوجته وعضتها، وهاجمت ابنتها وخدشتها وعضتها، وأخذت منها هاتفها وكسرته، بينما هجمت عليه امرأة أخرى، كانت بصحبتها، تبين لاحقاً أنها شقيقتها، وعضته في كتفه.
وعلمت "الإمارات اليوم" أن ثمة محاولات للصلح جرت مبكراً منذ وصول دورية الشرطة إلى مكان الواقعة، وأبدى الأب استعداده لذلك، وطلب الاعتذار لابنته فقط باعتبارها طفلة تعرضت لاعتداء بدني ونفسي، لكن رفضت الفنانة ذلك، وأصرت على استكمال إجراءات التقاضي، ما دفع الأب إلى الخضوع مع زوجته وابنته لفحص طبي بمستشفى راشد، وحصلوا على تقارير تفيد بتعرضهم لإصابات مختلفة، شملت خدوشاً وكدمات وعضات.
وأحالت النيابة العامة القضية إلى محكمة الجنح موجهة للطرفين تهمة الاعتداء المتبادل، لكن طلب دفاعهما إضافة تهم أخرى، فمن جانبها طالبت المحامية عواطف محمد وكيل الدفاع عن الأسرة بإضافة تهمة الاعتداء على الطفلة إلى لائحة الاتهامات الموجهة إلى الممثلة وشقيقتها، فيما طالب دفاع الأخيرة إضافة تهمة انتهاك خصوصيتها بمحاولة تصويرها، ما دفع المحكمة إلى رد القضية مرة أخرى إلى النيابة العامة لإعادة التحقيق فيها.
وانتهت النيابة في تحقيقها الجديد إلى أنه لا وجه لاتهام الطفلة ووالدتها بالاعتداء على خصوصية "زينة" وذلك بعد فحص هاتفيهما والتأكد من أنهما لم يلتقطا أي صور له، وأحالت القضية مجدداً إلى محكمة الجنح.
وقالت محامية الأسرة عواطف محمد من مكتب الرواد للمحاماة في مذكرة الدفاع بأن اتهامات الممثلة المصرية للطفلة بانتهاك الخصوصية كيدية، لذا لم توجه النيابة العامة في أمر الإحالة الجديد هذا الاتهام، كما لم توجه للأب تهمة إتلاف مملوك للغير، وفق ادعاء الفنانة بأنه حطم هاتفها المحمول.
ولم يتمسك وكيل الدفاع عن الممثلة المحامي محمود عزب خلال مرافعته الأخيرة أمام محكمة الجنح بطلبات سابقة شملت ضم الطفلة إلى الدعوى لأنها شاركت في الاعتداء على الممثلة، وإضافة اتهام هتك العرض بالإكراه لوالده لأنه أمسك شقيقتها من صدرها حسب ادعائه، واكتفى بطلب البراءة فقط.
وقالت محامية الاسرة: ”لقد لفتنا انتباه المحكمة الموقرة بأن النيابة قد تغاضت عن توجيه تهمة اعتداء الممثلة على الطفلة رغم وجود تقرير طبي يثبتها بينما وجهت لموكلي ”الاب“ تهمة الاعتداء على الممثلة رغم عدم وجود تقرير طبي يثبت هذا الادعاء وقت حدوث الواقعة“
من جهتها لم تحضر "زينة" الجلسة الأخيرة، وقدم محاميها تقريراً طبياً حول مرضها وحاجتها للعلاج مدة شهر، كما لم تحضر شقيقتها، فيما حضر الأب من الولايات المتحدة للمرة الثامنة.
ومن المقرر أن تحسم جلسة الثامن من ابريل الجاري مرحلة مهمة من القضية، التي كان بالإمكان طي صفحتها واحتوائها في مرحلة مبكرة.