امرأة توثق جريمة احتيال بالفيديو
وثقت امرأة جريمة إتلاف سيارة عبر فيديو بهاتفها النقال من نافذة شقتها، إذ قام أربعة أشخاص، بإحضار سيارة ثقيلة (شيول)، وجعلوا سائقه يصدم سيارة صالون مرات عدة، ودفعوا 1000 درهم لسائق «الشيول» مقابل تحطيم السيارة، وطلبوا الشرطة على أنه حادث عفوي بهدف الاحتيال.
وتفصيلاً، قام أحد الأشخاص المشتركين في إتلاف السيارة بالاتصال بغرفة العمليات بشركة رافد لتخطيط الحوادث، لإبلاغهم بوقوع حادث سير في منطقة مويلح بالشارقة، وبعد قدوم الموظف وتحدثه مع سائق السيارة الثقيلة والأشخاص الذين تواصلوا مع الشركة لتخطيط الحادث، جاءت إحدى المقيمات في المنطقة من منزلها بشكل مفاجئ وبحوزتها هاتف، وقالت لموظف «رافد» إن سائق «الشيول» هو من حطّم السيارة بطلب من الأشخاص الذين برفقته، وجعلت الموظف يشاهد الفيديو الذي صوّرته من شرفة منزلها، وبعدها طلب موظف رافد الشرطة، ليتم ضبط المتورطين.
وأحالت الشرطة ملف القضية إلى النيابة، ومنها إلى المحكمة لاستكمال الإجراءات القانونية، إذ واجهتهم محكمة الجنايات بما نسب إليهم من تهم، بأن قاموا بإتلاف سيارة متعمدين، وتقديمهم بلاغاً كاذباً لتخطيط الحادث، فأنكر المتهمان الأول والثالث ما نسب إليهما، فيما لم يحضر المتهم الثاني الجلسة.
وقال المتهم الأول إن المتهم الثاني اتصل به وأخبره بأنه تعرض لحادث مروري، وبعدها انتقل إلى موقع الحادث في منطقة مويلح، ووجد سيارة محطمة كلياً، مشيراً إلى أنه لم يصدق أنه حادث عادي، وعرف أنه مفتعل.
وأقر المتهم الثالث سائق السيارة الثقيلة، وكان برفقة سائق السيارة، بأن شخصاً اتصل به، وطلب منه إتلاف السيارة، ونفذ ما طلبه منه دون معرفته لماذا فعل ذلك.
بدورها قررت المحكمة إعادة إحالة الدعوة مرة أخرى إلى النيابة، لاستكمال التحقيقات، لوجود متهمين آخرين، وضبط وإحضار المتهم الثاني.