بعد الطلقة الثالثة.. خليجي يطلب إلغاء الأولى والثانية.. والسبب؟
قضت محكمة الأحوال الشخصية، في أبوظبي، برفض تغيير حكم طلاق، وأقرت وقوع الطلقتين الأولى والثانية، وأوضحت في حكمها أن الزوجين لم يعترضا على حكم الطلاق إلا بعد سنتين من وقوع الطلقة الثالثة، بالإضافة إلى أنه لا يوجد في الطلاق مزاح أو لفظ تهديد أو غيرهم .
وتعود تفاصيل القضية إلى قيام زوج (خليجي) بتطليق زوجته في بداية حياتهما الزوجية مرتين، بسبب استخدامه الدائم ليمين الطلاق، وتهديد زوجته به إذا لم تفعل ما يريد، وتمتنع عما لا يعجبه، كأن تكون طالقاً في حال استقبالها أحداً من أفراد أسرتها، وهو ما حدث عندما زارها شقيقها.
وأشارت أوراق القضية إلى أن الطلقة الثالثة بين الزوجين حدثت بعد 10 سنوات من وقوع الطلقة الثانية، حيث زادت المشكلات بينهما، وتجرأ كلٌّ منهما على إهانة الآخر، ما دفع الزوجة إلى التوجه لقسم التوجيه الأسري في دائرة القضاء - أبوظبي، وطلب الطلاق.
وأوضحت تفاصيل القضية أن الموجه الأسري رفض - في البداية - تسجيل شكواها، وطلب منها العودة إلى رشدها من أجل العشرة الطويلة والأبناء، الذين أصبحوا شابات وشباناً، ومع إصرارها على الطلاق، تم طلب الزوج، حيث أكد في إقراره أمام الموجه الأسري وجود طلقتين سابقتين، ومع إصرار الزوجة على الطلاق تم الحكم لها به، وأصبحت مطلقة طلاقاً بائناً، ووقع الفراق الذي لا يمكن العودة عنه إلا بزواجها من آخر، وطلب الطلاق منه.
وأشار الزوج، في دعواه، إلى شعورهما بعد مرور عامين على الطلاق، بالندم والخطأ الذي تسببا فيه بعنادهما، وما ترتب عليه من هدم الأسرة، وتشتيت الأبناء، فتقدم بدعوى تغيير حكم طلاق أمام محكمة الأحوال الشخصية.
وأكد الزوج، في دعواه، أن الطلاقين الأول والثاني كانا طلاقين معلقين، أي كانا مشروطين بفعل محدد هو استقبال أحد أفراد أسرتها، وأنه لم يكن يعني عندما تلفظ بهما أن يطلقها بالفعل، بل كان في حالة غضب، مشيراً إلى أن إقراره بالطلقتين أمام التوجيه الأسري حدث وهو في حالة من الإرهاق العصبي والذهني، نتيجة اضطراب النوم الذي كان يعانيه، وأن تركيزه كان منخفضاً للغاية، وأثر في فهمه الأسئلة التي وجهت إليه في ذلك الوقت، ولم يستطع الإجابة عنها بتركيز.