محاكمة متهم هرب من مركز شرطة خوفاً من السجن
استمعت محكمة جنايات رأس الخيمة، أمس، إلى أقوال متهم عربي هرب من مركز الشرطة، واعتدى على رجل شرطة خوفاً من تعرضه للسجن نتيجة إصابته بحالة نفسية سيئة.
وجاء في لائحة الاتهام أن المتهم فرّ من مركز الشرطة بعد وصوله، حيث تم ضبطه من قبل رجال الشرطة إلا أنه اعتدى على أحدهم خلال محاولة الفرار.
وقال المتهم إنه لم يحاول الهروب من مركز الشرطة، لكنه خرج من باب المركز خوفاً من تعرضه للحبس، لأنه كان في حالة نفسية سيئة وغير قادر على التحكم في تصرفاته أو التفكير بطريقة سليمة. وأوضح أنه محبوس على قضية عمالية وتم اتهامه من قبل الجهات المختصة بالاستيلاء على أموال العمال في الشركة التي يمتلكها، حيث أبلغه أحد الأشخاص أنه قد يحكم عليه بالسجن خمس سنوات، ما أثار الخوف والقلق بداخله خصوصاً أن قضيته ليست جنائية.
وأضاف، أنه أثناء نقله إلى مركز الشرطة لمواصلة التحقيق معه أبلغ أحد الموجودين في المركبة عن حقيقة حبسه خمس سنوات على ذمة القضية، فأجابه بأنه قد يسجن 11 سنة وفقاً للاتهامات المسندة إليه، ما زاد من خوفه وقلقه.
وأشار إلى أنه فور وصوله مركز الشرطة تدهورت حالته النفسية وفقد القدرة على الإدراك، حيث قام من مكانه دون شعور وبشكل تلقائي، وذهب نحو باب المركز محاولاً الخروج منه لأنه على يقين بأنه بريء ولم يستولَ على أموال العمال في الشركة التي أسسها قبل خمسة أشهر من ضبطه على ذمة التحقيق.
وأضاف أمام المحكمة أنه تم الحكم عليه في القضية العمالية أمام المحكمة المختصة بالحبس مدة ستة أشهر، وأنه تتم محاكمته في الوقت الجاري بتهمة الهروب من مركز الشرطة والتعدي على أحد أفراد الشرطة، مطالباً استعمال أقصى درجات الرأفة في إصدار الحكم ضده وقدّم مذكرة بالدفاع عن نفسه.
وفي قضية منفصلة نظرت المحكمة قضية آسيوي متهم بسرقة 8000 درهم من مركبة امرأة (إماراتية) توقفت أمام إحدى الأسواق في رأس الخيمة لشراء التمور، فتسلل المتهم وفتح باب المركبة وعثر على كيس بداخله مبلغ كبير من المال.
وجاء في لائحة الاتهام أن المتهم سرق 8000 درهم من الكيس، إلا أنه حاول بعد ذلك إعادة المال إلى مكانه إلا أن المجني عليها ضبطته متلبساً وهو يمسك المال بيده داخل المركبة.
واعترف المتهم أمام المحكمة بالاتهامات المسندة إليه، وأفاد بأنه حاول إعادة المبلغ إلى مكانه وحصل على تنازل من المجني عليها عن القضية، وطلب من المحكمة استعمال الرأفة.