والد طفلَي «حريق مضب»: رجعت من العمل بعد فوات الأوان
قال ربيع سالم السعيدي، والد الطفلين المتوفيين في حادث حريق مضب، (حور ثلاث سنوات) و(فهد خمس سنوات): «تلقيت اتصالاً هاتفياً أثناء وجودي في العمل من أهلي، يبلغونني بضرورة الحضور لوجود حريق في المنزل، وعلى الفور عدت إلى المنزل لكن بعد فوات الأوان، حيث كان طفلاي الصغيران فارقا الحياة».
وأضاف «ودعتهما في الصباح قبل التوجه إلى العمل، ولم أتصور أن أعود وأجدهما جثتين، بعدما حاصرتهما النيران وهما طفلان ضعيفان، فحاولا الاختباء من النيران أسفل السرير».
وأكمل الأب المكلوم «علمت أن طفليّ كانا يلعبان في غرفة نومهما في تمام الساعة العاشرة صباحاً، وحين خرجت خالتهما، التي تقيم معهما في المنزل نفسه، وجدت الدخان يتصاعد من الغرفة، وعلى الرغم من محاولاتها المتكررة فتح الباب لإخراج الطفلين إلا أنها لم تتمكن من ذلك بسبب الضغط الشديد، نتيجة الدخان والحرارة المرتفعة الناتجة من النيران، ما جعلها تستنجد بوالدتها (جدة الأطفال) وهي امرأة كبيرة».
وتابع «لم تجد الجدة أي حل لتتمكن من إنقاذ أبنائي سوى الخروج من المنزل مسرعة، والاستنجاد بالأشخاص الذين وجدتهم أمامها، من أجل الاتصال بالدفاع المدني لينقذوا الطفلين من بين ألسنة اللهب».
وتابع أن «خال الطفلين حضر مسرعاً إلى المنزل بعد تلقيه اتصالاً من شقيقته، وحاول إنقاذ الطفلين لكنه لم يستطع، وحين حضرت فرق الدفاع المدني تمكنت من فتح الباب بمعداتها، ووجدت الطفلين مختبئين تحت السرير هروباً من لهب النيران وفارقا الحياة».