نهاية دموية بمضارب «بيسبول» لجلسة مساج
قضت محكمة الجنايات في دبي بحبس خمسة آسيويين ثلاث سنوات، بعد إدانتهم بالاعتداء على زبون لدى مركز تدليك «مساج» بمضارب رياضة «بيسبول» وسيوف.
وأفادت تحقيقات النيابة العامة في دبي بأن بلاغاً ورد إلى شرطة دبي عن واقعة اعتداء على موظف استقبال عربي الجنسية في شارع المرقبات تمت محاكمته بدوره بتهمة السرقة، وتهديد آخرين بسكين، لكن قضت المحكمة ببراءته.
وتضاربت أقوال طرفي الاعتداء في تحقيقات النيابة العامة، فقال موظف الاستقبال العربي إن صديقاً دعاه إلى شقة عبارة عن مركز مساج بمنطقة المرقبات، وحين وصلا إلى هناك شاهد المتهمين الخمسة وبرفقتهم امرأتان، ودار بينهم حديث عام إلى أن اشتبك صديقه لفظياً معهم وسبهم، فتوتر من الموقف وطلب من صديقه مغادرة الشقة حين رآهم غاضبين.
وأضاف أنه افترق عن صديقه بعد خروجهما من البناية لرغبة الأخير في الذهاب إلى شقته، بينما توجه هو إلى متجر مقابل البناية التي شهدت الواقعة، وحين خرج من المتجر فوجئ بهم ومعهم إحدى المرأتين في مواجهته، ويشهرون في وجهه سكاكين ومضارب بيسبول، وانهالوا عليه ضرباً حتى اختل توازنه وسقط على الأرض، ولم يردعهم ذلك، بل استمروا في ضربه وركله حتى غاب عن الوعي، واستيقظ ليجد نفسه في المستشفى، وظل يتلقى العلاج بسبب الاعتداء العنيف عليه حتى الآن. في المقابل، قال أحد المتهمين الآسيويين في تحقيقات النيابة العامة إنه لم يحضر المشادة الكلامية التي حدثت في الشقة، لكن اتصل به أحد أصدقائه الآخرين يخبره بأن الموظف العربي سرق هاتفاً من الشقة التي تستخدم في أعمال المساج، ويطالبهم بأموال، فتوجه إلى هناك، وذهب إلى المطبخ لمراجعة كاميرات المراقبة والتأكد مما حدث، وفوجئ بالمتهم العربي يلحق به ويلوح في وجهه بسكين، ثم وضعها على رقبته، وسرق منه محفظته وهاتفه وسلسلة ذهبية، لافتاً إلى أنه بادر بالفرار من الشقة بعد ذلك، فيما واصل العربي سرقة أغراض أخرى من المكان قبل أن يغادر. وأضاف المتهم الآسيوي أنه تلقى اتصالاً لاحقاً يفيد بأن الموظف العربي موجود في متجر بقالة أمام البناية «فحاصرناه هناك واعتدينا عليه بقضبان حديدية، نظراً لما فعله معنا في الشقة».
من جهتها، قالت شاهدة عيان عربية الجنسية إنها كانت تمر مصادفة في الشارع، وشاهدت مجموعة من الآسيويين يجرون بطريقة مخيفة، ويعتدون على شخص بقسوة بالغة، فيما كان الأخير يحمل سكيناً في يده ويلوح بها حتى يبتعدوا عنه، لافتة إلى أن أحد الآسيويين ضربه على رجله بعصا حتى ترنح، فانقض عليه آخر بسيف وضربه به على رأسه، وهنا سقط تماماً وظلوا يضربونه، فاستخدمت الشاهدة منبه السيارة ليصدر صوتاً حتى تبعدهم عنه إلى أن هرب المتهمون، لافتة إلى أنها نزلت لتفقد حالته برفقة عدد من الأشخاص الذين تجمعوا وكان جسمه يتشنج ويرتجف والدماء تنزف بغزارة من رأسه.
وأشارت إلى أنه كان يحمل في يده سكيناً، لكن حضر شخص آخر وأبعدها عن يده وطلب عدم إبلاغ الشرطة، لكن وصلت سيارة إسعاف ونقلته إلى المستشفى.
وباشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة المتهمين الآسيويين والموظف العربي، وانتهت إلى براءة الأخير وإدانة الآسيويين وحبسهم ثلاث سنوات ثم الإبعاد.