«جمارك دبي»: المهربون أخفوها في قطع غيار السيارات
إحباط تهريب 258 كيلوغرام مخدرات بـ 25 مليون درهم
أحبطت «جمارك دبي» محاولة جديدة لتهريب المواد المخدرة، وحالت دون إدخالها إلى الدولة، إذ استطاع فريق مشترك من إدارة الاستخبارات الجمركية وإدارة مراكز جبل علي الجمركية، ضبط 251.2 كيلوغراماً من مادة الكريستال المخدرة، وهي الكمية الأكبر التي تضبط في المركز، إضافة إلى احتواء الشحنة 6.4 كيلوغرامات من مادة الهيروين، ليصل المجموع إلى 258 كيلوغراماً من المواد المخدرة.
وتقدر القيمة السوقية للمواد المضبوطة بـ25 مليون درهم. وكان المهربون قد حاولوا إدخالها عبر ميناء جبل علي، مخبأة في قطع غيار للسيارات المستعملة، فتصدى لهم ضباط التفتيش الجمركي في «جمارك دبي»، وتمكنوا من إحباط محاولتهم في عملية أُطلق عليها اسم «ناقل الحركة»، فقد رصد محرك المخاطر الذكي، الذي طورته «جمارك دبي» باستخدام أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لتشخيص المخاطر في الشحنات التجارية القادمة وإنشاء ملفات مخاطر للشحنات الخطرة، شحنة قطع الغيار التي احتوت المواد المخدرة، وشخصها كـ«شحنة خطرة».
وبناء على ذلك، تم إخطار صاحب الشحنة بمراجعة مركز تفتيش جمارك جبل علي، فحجز موعداً لذلك دون تردد، ظناً منه أن أساليب الإخفاء والتمويه التي اتبعها لا يمكن كشفها.
وكان المهربون قد وضعوا في الشحنة المستهدفة خمس نوعيات مختلفة من قطع غيار السيارات، بأحجام مختلفة، إلى جانب أجهزة خياطة مستعملة، ليصبح من الصعب اكتشاف المواد المهربة عند إجراء عملية التفتيش. كما استخدموا أساليب تضليل مختلفة، إذ أخفوا المواد المخدرة في التجاويف الداخلية لقطع الغيار، للإيحاء بأنها سليمة ولا تحتوي مواد ممنوعة أو مهربة، متوهمين أن اتباع هذه الأساليب سيحول دون تمكن ضباط التفتيش الجمركي واكتشاف المواد المخدرة.
وبدأ التفتيش بتفريغ محتويات الشحنة، وفرزها حسب نوعياتها. ومن خلال الاستعانة بوحدة الكلاب الجمركية، التابعة لإدارة الدعم الفني، فقد كانت هناك مؤشرات قوية على وجود مواد مخدرة مخبأة فيها، فأجرى الفريق المشترك من إدارة الاستخبارات الجمركية وإدارة مراكز جبل علي الجمركية، تفتيشاً يدوياً لمحتويات الشحنة. وبعد فتح قطع الغيار بمعدات خاصة، تمكن ضباط التفتيش الجمركي من العثور على المواد المخدرة، وإحالتها إلى الجهات المختصة.
وأكد مدير إدارة مراكز جبل علي الجمركية، يوسف الهاشمي، أهمية تكامل الجهود في العمل على إحباط محاولات التهريب وضبط المواد المخدرة لحماية المجتمع من مخاطرها وأضرارها.
وأضاف: «طورنا منظومة متكاملة للتصدي لهذه المحاولات، وتقدمنا في إعداد ضباط التفتيش الجمركي وتزويدهم بمهارات تمكنهم من اكتشاف المواد المخدرة، مهما حاول المهربون إخفاءها. وتظهر الضبطية الأخيرة مدى الكفاءة التي يتمتع بها مفتشونا، وإصرارهم على حماية المجتمع من أضرار المواد المخدرة».
ونوه مدير إدارة الاستخبارات الجمركية، شعيب محمد السويدي، بالقدرات المتقدمة لموظفي إدارة الاستخبارات الجمركية، التي تمكنهم من تحليل المخاطر بكفاءة عالية لتحديد مستويات الخطورة في الشحنات القادمة والرصد المسبق للشحنات الخطرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news