19 شهراً سجناً وغرامة 150 ألف درهم لشاب متهم بتهديد «خليجية»
قضت محكمة جنايات رأس الخيمة، بمعاقبة شاب خليجي بالسجن سنة عن تهمة تهديد فتاة خليجية، وإسناد أمور تخدش شرفها واعتبارها، كما قضت بسجنه ستة أشهر وتغريمه 150 ألف درهم، عن تهمة تحريض المجني عليها بالإكراه على ممارسة الفجور والدعارة عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، كما قضت بسجنه شهراً عن تهمة دخول من دون تصريح الحساب الإلكتروني للمجني عليها ونسخ صورها الشخصية، وبالبراءة عن بقية التهم المنسوبة إليه ومصادرة هاتفه المحمول.
وأشارت لائحة اتهام النيابة العامة، إلى أن المتهم هدّد المجني عليها «من جنسية خليجية» عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعي بهاتفه المحمول، بإسناد أمور خادشة لشرفها وحملها على القيام بممارسة أعمال الدعارة مقابل أجر مالي، كما دخل من دون تصريح إلى حسابها الإلكتروني ونسخ صورها الشخصية.
وأضافت لائحة الاتهام أن المتهم أساء واستغل حساب المجني عليها ونسخ صورها الشخصية، كما أساء واستغل أجهزة الاتصالات وخدماتها في إزعاج المجني عليها، وحاز مواد إباحية وفيديوهات تخاطب الغرائز الجنسية وتزيّن السلوكيات المخالفة للقانون، كما حضّ المتهم على تحسين المعصية وارتكابها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وجاء في أوراق القضية أن المتهم أنشأ حسابات على برنامج «سناب شاب»، تحت أسماء متعددة، وانتحل صفة فتاة لاستدراج ضحاياه، وأرسل عبر حسابه على «سناب شات» طلب إضافة للمجني عليها، باعتباره فتاة، قبل أن تكتشف المجني عليها أنها تتواصل مع شاب.
وأضافت أوراق القضية أن المتهم نسخ صورها الشخصية وهددها بإرسالها لأسرتها لفضحها، الأمر الذي أصابها بالخوف، وجعلها تستجيب لرغابته وترسل له فيديو شخصياً حتى يتوقف عن تهديدها.
وأوضحت أوراق القضية أن المتهم طلب من المجني عليها تصوير مقاطع فيديو، وهي تقيم علاقات مع آخرين، مقابل أجر مالي، إلا أنها رفضت طلبه، وقدمت بلاغاً لدى الجهات المختصة، حيث تم إجراء البحث والتحري عن صاحب الحساب الإلكتروني، فتبين أنه شاب خليجي يقيم في إحدى مناطق الدولة، حيث تم التنسيق مع الجهات المختصة وضبطه ومصادرة الهواتف المضبوطة في ارتكاب الجريمة، وإحالته للنيابة العامة للتحقيق معه ومنها إلى محكمة الجنايات.
وكان محامي الدفاع عن المتهم أشار خلال مرافعته أمام المحكمة، إلى عدم معقولية الواقعة، استناداً إلى أن ما جاء في أقوال المجني عليها في التحقيقات أنها تمتلك حساباً في برنامج «سناب شات»، وأن المتهم دخل حسابها وبدأ بالتعرف عليها، كما نسخ صوراً لها وهددها إن لم تستجب لمطالبه،
لا تتفق مع المنطق، لأنها هي من أرسلت طلب إضافة إلى المتهم عبر برنامج «سناب شات»، كما أرسلت الفيديو له.
وتابع: «جميع أقوال المجني عليها في التحقيقات جاءت مرسلة، والمتهم هددها بتقديم بلاغ ضدها لدى الجهات المختصة، إن أرسلت صورها الشخصية إليه مجدداً، كونها جريمة يعاقب عليها القانون، لافتاً إلى انتفاء الركن المادي للجريمة، وعدم وجود دليل قاطع على ارتكاب المتهم للتهم المنسوبة إليه، واعتصامه بالإنكار في مراحل الدعوى».
محامي الدفاع: المجني عليها هي من أرسلت طلب إضافة إلى المتهم عبر «سناب شات».