اتهام معلم بالتحرّش بطالب داخل مدرسة خاصة
باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة معلم في مدرسة خاصة (55 عاماً)، بتهمة هتك عرض طالب مراهق، يبلغ من العمر 16 عاماً بالإكراه داخل المدرسة.
وأفادت أوراق القضية بأن المعلم استغل وجود الطالب بمفرده في آخر السنة الدراسية بعد امتحانات نهاية العام، واستدرجه إلى أحد الفصول الدراسية (تحت الصيانة)، وتحرش به بطرق عدة.
وقال المجني عليه (طالب عربي) إن والدته أوصلته إلى المدرسة لاستلام نتيجة الشهادة، وانتظرته في مكتب الإدارة، واتجه إلى أحد الفصول لتحية معلميه، فشاهد المعلم المتهم يقف في الممر وسأله عن نتيجته، فأخبره المدرس بأنه نجح في كل المواد عدا اللغة العربية والفيزياء، ودار بينهما حديث حول كيفية تجاوزه الامتحانات.
وتابع الطالب أن المعلم طلب منه الدخول إلى أحد الفصول القريبة، فرافقه لإنهاء حديثهما، وكان الفصل خالياً من الطلاب، ومازحه المدرس في البداية بإمساكه من رقبته، ثم تحرش به جسدياً، وفجأة دخل أحد العمال فغادرا المكان، وطلب منه محادثته في صف آخر.
وأضاف الطالب أنهما دخلا صف مادة العلوم، وبدأ المتهم يسأله عن صعوبة الامتحان، وكرر فعلته مرة أخرى فأدرك الطالب أنه يتعمد التحرش به، فصرخ في وجهه وطلب منه الابتعاد عنه، فقال له المتهم: «لا تفضحني»، وكررها أكثر من مرة دون أن يتوقف عن محاولة التحرش به، بل إنه تمادى في تصرفاته، إلى أنه أخبره بأن أمه تنتظره فتركه، وغادر الفصل ثم أخبر والدته في الطريق بما حدث.
وقالت أم الطالب، في تحقيقات النيابة العامة، إن ابنها تأخر في الداخل حينما توجه لتحية معلميه، وحاولت التواصل معه أكثر من مرة خلال ربع ساعة، وكانت تريده لمراجعة مشرف المدرسة، ثم حضر وكان خلفه المتهم، فاستفسرت منه عن سبب رسوب ابنها، فعرض عليها مساعدته في تحصيل دروسه وزودها برقم هاتفه، ثم غادرت المدرسة، وأثناء وجودها مع ابنها في المدرسة أخبرها بأنه تعرض للتحرش من قبل المتهم أثناء وجودهما معاً في أحد الفصول، لافتة إلى أنها ترددت يومين، قبل أن تقرر الإبلاغ عن المعلم لحساسية الموضوع.