متهمون يطالبون المحكمة بالعلاج من الإدمان

باشرت محكمة الجنح في رأس الخيمة، أمس، محاكمة أربعة شبان يحملون جنسيات دول خليجية وعربية، متهمين في قضيتين منفصلتين بتعاطي وحيازة المواد المخدرة باستخدام الحقن، وطلب المتهمون من المحكمة إيداعهم مركزاً للعلاج من الإدمان، بدلاً من السجن، من أجل ضمان عدم عودتهم إلى الإدمان مرة أخرى.

وفي القضية الأولى، اتهمت النيابة العامة المتهم الأول بتعاطي مادة الكريستال المخدرة، وحيازة مواد مخدرة، وقيادة مركبة تحت تأثير المخدرات، واعترف بالتهمتين الأولى والثالثة، وأنكر تهمة حيازة مواد مخدرة.

وذكر أن رجال الشرطة عثروا في مركبته على مواد تستخدم في تعاطي المخدرات، ومنها الحقن، إلا أنهم لم يعثروا على أي مواد مخدرة في مركبته، موضحاً أن الحقنة التي عثرت عليها الشرطة كانت فارغة من المخدرات، مشيراً إلى أنها كانت المرة الأولى التي يتعاطى فيها المواد المخدرة. وطالب المحكمة بالرأفة به، وإيداعه مركزاً للعلاج من الإدمان.

واتهمت النيابة العامة المتهم الثاني بتعاطي مادة الكريستال المخدرة، واعترف بالتهمة المنسوبة إليه، مطالباً هيئة المحكمة بأن ترسله إلى مركز للعلاج من الإدمان، مضيفاً أنه لم يسبق له أن تم ضبطه في قضايا مماثلة.

وفي تفاصيل القضية الثانية، نظرت المحكمة قضية متهمين من دولة خليجية بتعاطي المؤثرات العقلية (مادة الكريستال)، وحيازة حقنة مخدرة، وجاء في لائحة اتهام النيابة العامة أن المتهمين قاما بتعاطي مادة الكريستال المخدرة، وحازا حقنة تحتوي على مخدر.

واعترف المتهم الأول في القضية أمام هيئة المحكمة بتهمة تعاطي مؤثرات عقلية دون وصفة طبية، كما أقر بحيازة حقنة من مخدر الكريستال، طالباً من هيئة المحكمة إيداعه مركزاً للعلاج من الإدمان بدلاً من السجن.

وقال إن «السجن دمرني نفسياً، وأن العلاج يساعدني على عدم العودة إلى الإدمان مرة أخرى».

من جهته، أنكر المتهم الثاني الاتهامات المسندة إليه، وأفاد بأن حقنة المخدرات التي عثر عليها في مركبته كانت فارغة من المخدرات.

وطلب العلاج من الإدمان بدلاً من الحبس، حتى لا يفقد وظيفته وأطفاله، وحددت المحكمة الجلسة المقبلة موعداً للنطق بالحكم في القضيتين.