إعادة محاكمة شاب تحرش بفتاة في المصعد
باشرت محكمة استئناف أبوظبي نظر قضية شاب متهم بتحسس جسد فتاة وتقبيل يدها داخل المصعد، ومطالبتها بإقامة علاقة آثمة، إذ قضت محكمة أول درجة عليه بالحبس خمس سنوات، فيما قررت هيئة محكمة الاستئناف تأجيل القضية إلى الثالث من نوفمبر المقبل.
وكانت النيابة العامة أسندت إلى المتهم تهديد المجني عليها بإبلاغ والدها بعلاقتها بأحد الرجال، وطلب منها إقامة علاقة آثمة معه مقابل عدم إبلاغه، وذلك عبر «برامج التواصل الاجتماعي»، وتعرض للمجني عليها في مكان عام، وأمسك يدها وقبلها، وقام بتخزين ــ بقصد العرض على الغير ــ مواد إباحية وأرسلها إلى المجني عليها عبر برنامج «واتس أب»، وتصوير المجني عليها لاستخدامها في تهديدها، وقضت محكمة أول درجة على المتهم بالسجن خمس سنوات، وأمرت بإبعاده عن الدولة.
ودفعت المحامية هدية حماد، في مذكرة الدفاع عن المتهم، بالخطأ في تطبيق القانون، والفساد في الاستدلال، والقصور في التسبيب، موضحة أن إجراء القبض على المتهم معيب، لعدم وجود إذن من النيابة، ولم يسفر عن دليل تستمد منه المحكمة عقيدتها في إدانة المتهم، كما أن أي إجراء باطل يترتب عليه بطلان جميع الإجراءات المبنية عليه. وأشارت حماد إلى تناقض أقوال المجني عليها ووالدها، حيث قال والد المجني عليها إن المتهم أرسل إلى ابنته صوراً مخلة بالآداب، وأمسك يد ابنته داخل المصعد، وحاول تقبيلها، وطلب منها أن يعانقها، لكنها رفضت، وقامت بإخباره بما حدث، فيما ذكرت المجني عليها في أقوالها أن المتهم بعد أن رفضت معانقته طلب مصافحتها، وأمسك يدها بقوة، وأخذ يقبلها، لافتة إلى أنها صافحته خارج المصعد في ممر الدور الحادي عشر.
ودفعت بخلو أوراق القضية من دليل على اقتراف الجريمة، حيث أشار تقرير المختبر الإلكتروني إلى أنه لم يتبين هوية مرسل الأفلام الإباحية إلى المجني عليها.
ولفتت إلى أن الواقعة كما وردت في أقوال المجني عليها في التحقيقات، أن المتهم أرسل إليها فيلماً إباحياً عبر برنامج التواصل الاجتماعي «واتس أب»، ثم قام بعد فترة بمطالبتها بإعادة إرسال الفيديو إليه، وقد قامت المتهمة ووالدها بالإبلاغ بعد خمسة أسابيع من الواقعة.
والتمست المحامية من هيئة المحكمة قبول الاستئناف شكلاً، وفي الموضوع إلغاء الحكم المستأنف، والقضاء مجدداً ببراءة المتهم من التهم المنسوبة إليه، واحتياطياً استعمال أقصى درجات الرأفة والرحمة مع المتهم.