عربي يرفض التصالح مع شقيقته في قضية سب متبادل
نظرت محكمة الجنح في رأس الخيمة، أمس، قضية رجل (عربي)، متهم بسب وتهديد شقيقته، إثر وقوع خلافات بينهما بعد وفاة أحد أشقائهما، وجاء في لائحة اتهام النيابة العامة أن الرجل (المتهم الأول) وجه السباب إلى شقيقته وهددها، كما قامت الأخت (المتهمة الثانية) بسب شقيقها، رداً على الإساءة التي تعرضت لها، ورفض المتهم أمام المحكمة التصالح مع أخته بغرض تأديبها، وفق تعبيره.
وأنكر المتهم سب وتهديد شقيقته، فيما اعترفت المتهمة أمام هيئة المحكمة بأنها سبت شقيقها، رداً على الشتائم التي وجهها إليها.
وعرض قاضي الجلسة، فتحي القلاع، الصلح بين المتهمين ثلاث مرات متتالية، إلا أن المتهم الأول تمسك باستكمال جلسات المحاكمة، ومعاقبة شقيقته على الإساءة التي تعرض لها وعدم احترامها له كونه شقيقها الأكبر. فيما وافقت المتهمة الثانية على طلب المحكمة الصلح مع شقيقها، وحاولت إدخال شقيقتها الأخرى، التي كانت تجلس في قاعة المحكمة، من أجل إقناع المتهم الأول بالموافقة على الصلح، إلا أنه كان مصراً على استكمال إجراءات المحاكمة.
وقال القاضي، خلال جلسة المحاكمة، إن كلا الطرفين سيخرج خاسراً من المحكمة في حال رفض الصلح، كونهما متهمين بسب بعضهما بعضاً، وأن من دور المحكمة الإنساني، في عام التسامح، الصلح بين المتهمين حتى لا يخسر أحدهما الآخر.
وأوضح أن دور المحكمة هو النطق بالحكم وفقاً للقانون، وأجلت المحكمة القضية للنطق بالحكم إلى الجلسة المقبلة بعد تعذر الصلح، فيما وجهت شقيقتهما الأخرى الموجودة بالقاعة عتاباً شديداً لشقيقها المتهم الأول، وقالت له: «هذه أختك، سامحها، هي صلة رحمك»، فأجابها بأنه يريد «تربيتها».