5 سنوات سجناً لرجل أعمال ضرب صديقته حتى الموت
قضت محكمة الجنايات في دبي بالسجن خمس سنوات بحق رجل أعمال عربي، اعتدى على صديقته بالضرب حتى الموت، إذ ظل يضربها بيديه حتى أصابها بكسر في الجمجمة والأنف وبجروح في شفتيها، بالإضافة إلى كدمات عدة في أجزاء مختلفة من جسدها حتى أصيبت بنزيف في المخ، وأدت هذه الإصابات جميعاً إلى وفاتها، بحسب ما جاء في تقرير الطب الشرعي.
ووجّهت النيابة العامة إلى المتهم ارتكاب جناية القتل العمد، لكنه أنكر تعمده قتل صديقته (لبنانية)، بعد الاحتفال معها في شقتها بمنطقة سبورت سيتي في دبي، وقال أمام محكمة الجنايات، إن مشادة كلامية حدثت بينهما، ثم صفعته على وجهه، فجُن جنونه متأثراً بتعاطي كمية كبيرة من المشروبات الكحولية، واعتدى عليها بدوره، ثم عرض عليها نقلها إلى المستشفى حين رأى الدماء تنزف من أنفها لكنها رفضت، فغادر الشقة واكتشف وفاتها لاحقاً.
وأفاد حارس أمن بالبناية، التي شهدت الجريمة، في تحقيقات النيابة العامة، بأنه كان على رأس عمله في الساعة 3:30 فجراً، حين شاهد المتهم يخرج من البناية حاملاً كيسين، ونظراً إلى أنه كان في حالة سكر واضح، سقط منه أحدهما وتناثرت محتوياته، فهرع إليه الحارس إلا أن المتهم رفض منه المساعدة، وجمع بنفسه محتويات الكيس التي كانت عبارة عن شامبو وصابونة.
وقال الحارس إنه سأله عن مكان سيارته، فأخبره بأنها في بناية مجاورة، فاتصل بحارس تلك البناية وأبلغه بأن المتهم في طريقه، ولا يبدو في حالة طبيعية حتى يأخذ حذره، ويتأكد من مغادرته سالماً، لكن المتهم عاد خلال 10 دقائق وطلب منه فتح باب البناية لأنه نسي غرضاً في شقة صديقته، ثم علم الحارس لاحقاً أن جريمة قتل حدثت في الشقة، وأن المتهم متورط فيها.
من جهتها، قالت شاهدة (صديقة المجني عليها - لبنانية) إن المجني عليها غابت عن عملها في الصباح التالي للجريمة، وحاول مديرها مراراً الاتصال بها من دون جدوى، فلجأ إلى صديقتها التي حاولت الاتصال بها كذلك لكنها لم ترد، وتواصلت مع شقيقة المجني عليها في دولة خليجية تسأل عنها، فأخبرتها الأخيرة بأنها لا ترد، لذا قررت التوجه إلى الشقة ووجدت الباب مفتوحاً، ولم تلاحظ شيئاً غريباً حتى وصلت غرفة النوم، حيث وجدتها نصف عارية فصرخت وخرجت من الشقة تستنجد وتطلب الإسعاف والشرطة.
وكشف تقرير الطب الشرعي أن المجني عليها لم تكن تحت تأثير الكحوليات أو المخدرات، وأن الإصابات التي تعرضت لها عنيفة للغاية، لأن عظام الجبهة قوية ويصعب كسرها بضربة خفيفة كما يدعي المتهم.
حارس البناية شاهد المتهم خارجاً في حالة غير طبيعية بعد ارتكابه الجريمة.