8 سنوات سجناً لشخصين قتلا زميلهما وسرقاه
حكمت محكمة جنايات الشارقة على شخصين آسيويين بالسجن سبع سنوات، وإلزامهما بالدية الشرعية، وقدرها 200 ألف درهم، لذوي المجني عليه، وحبسهما سنة عن تهمة السرقة، والإبعاد عن الدولة بعد انتهاء فترة عقوبتهما، وذلك بعد ثبوت إدانتهما بالاشتراك في قتل زميلهما من جنسيتهما نفسها، إذ قاما بتتبعه، ودخلا منزله، وقيداه، ثم خنقاه حتى الموت، نتيجة خلاف نشب بينهما.
وتعود تفاصيل الواقعة، حسب أوراق القضية، إلى تتبع المدانين رجلاً، واللحاق به في منطقة مويلح في الشارقة، ثم مشيا معه، ودخلا إلى منزله في المنطقة نفسها، وقاما بأخذ هاتفه وتهديده، بعد نشوب خلاف بينهما، وقيدا قدميه ويديه بوشاح وشال، وبعدها خنقاه بمسكه من عنقه حتى فارق الحياة.
وورد بلاغ إلى غرفة العمليات في شرطة الشارقة، يفيد بوجود شخص مقتول في أحد المنازل بمنطقة مويلح في الشارقة، وعلى أثر ذلك تحركت الفرق الأمنية ومسرح الجريمة والتحريات إلى محل الواقعة، للتحقيق ومعرفة وقائع الحادث، وبعد وصولهم تبين وجود شخص آسيوي مقتولاً خنقاً، والمنزل مبعثر كاملاً، وبالتحري ورؤية الكاميرات تمت مشاهدة شخصين دخلا إلى المنزل برفقة المجني عليه، وخرجا بعد فترة وحدهما، وتم تحديد هويتهما وضبطهما، حيث اعترفا في التحقيقات الأولية بقتل المجني عليه خنقاً بأيديهم بعد تقييده.
وكانت المحكمة، في جلساتها السابقة خلال محاكمة المدانين، استمعت إلى أقوال شهود الإثبات، حيث أكد الشاهد الأول أنه بعد ورود بلاغ بالحادث، هرع رجال التحريات إلى محل الواقعة، وتم تدقيق الكاميرات المحيطة بالمنزل، والاشتباه في المتهمين، حيث تمت مشاهدتهما برفقة المجني عليه قبل دخوله المنزل، وكان واحداً منهما يضع وشاحاً على كتفه، لافتاً إلى أن الوشاح نفسه الذي كان على كتف أحدهما كان موجوداً في موقع الجريمة.
وتابع أن المدانين اعترفا خلال التحقيقات بأنهما خنقا المجني عليه، إذ قاما بربطه في البداية وبعدها خنقاه، مشيراً إلى أن المدان الأول اعترف بأخذ هاتف المجني عليه، بعد تهديده لهما بأنه سيبلغ الشرطة عنهما.
وقال الشاهد الثاني، الذي كان أحد المشرفين على القضية، ويعمل في التحريات، إنه ذهب إلى موقع الجريمة، وشاهد المجني عليه مقيد اليدين والقدمين بوشاح، مشيراً إلى أنه تم تفريغ الكاميرات، ورؤية المدانين يمشيان خلف المجني عليه، ودخلا المنزل معه، وخرجا من المنزل وحدهما، واعترفا بحضوره خلال التحقيقات بتقييد المجني عليه وخنقه، بعد خلاف نشب بينهما، لافتاً إلى أن المتهمين كانا يعترفان، كل منهما عن الآخر، بخنق المجني عليه.