«إنقاذ الإمارات» ينقذ سائق شاحنة حاصرته المياه يومين في العين
تلقى فريق «إنقاذ الإمارات» أكثر من 1000 بلاغ عن مركبات غارقة، وأشخاص محصورين في أودية وطرقات عامة، خلال المنخفض الجوي الذي شهدته الدولة، أخيراً. وأنقذ الفريق سائق شاحنة حاصرته مياه الأمطار بمنطقة قصر الروضة في العين لمدة يومين، قبل أن يصل إليه الفريق وينقله إلى أقرب سيارة إسعاف.
وقال قائد ومؤسس الفريق، علي الشمري، لـ«الإمارات اليوم»، إن الفريق أنقذ عشرات السائقين ممن حوصروا في مركباتهم أثناء المنخفض الجوي الأخير على الدولة، الأسبوع الماضي، ولفت إلى أن الفريق تلقى أكثر من 1000 بلاغ عبر التطبيق الذكي لـ«إنقاذ الإمارات»، عن مركبات غارقة في أودية وطرقات ومناطق سكنية، وسائقين محصورين في مناطق مختلفة من الدولة.
وأوضح أن من أكثر المناطق تضرراً بمياه الأمطار كانت إمارة رأس الخيمة، حيث استقبل الفريق أكثر من 400 بلاغ، في وادي شحة ووادي البيح على طريق جبل جيس، وفي منطقة الفحلين السكنية، لافتاً إلى أنه تم انتشال المركبات الغارقة التي تركها أصحابها بعد تعطلها أو تعرّضها للغرق.
وأضاف أنه تم إنقاذ مواطنة سقطت مركبتها على حافة طريق صخري على طريق جبل جيس، دون تعرّضها لأي إصابة، حيث فقدت السائقة القدرة على رؤية الطريق نتيجة الأمطار الغزيرة التي سقطت على طريق الجبل يوم السبت الماضي، ما أدى إلى انزلاق مركبتها وسقوطها بعمق متر ونصف المتر على طريق صخري، قبل أن يتم إنقاذها من قبل سكان المنطقة، وانتشال مركبتها من قبل فريق «إنقاذ الإمارات».
وأشار إلى أن مدينة العين احتلت المرتبة الثانية من البلاغات، حيث تلقى القسم أكثر من 250 بلاغاً عن غرق مركبات وحافلات مدرسية وشاحنات ومركبات حكومية وأشخاص محصورين بمياه الأمطار، في مناطق قصر الروضة وزاخر وبحيرة زاخر وعين الفايضة، والبطين.
وأوضح أنه أثناء تفقّده مركبات غارقة في قصر الروضة في العين، يوم السبت الأسبوع الماضي، شاهد سائق شاحنة آسيوياً يعاني الإرهاق الشديد والجوع، حيث قدم على الفور المساعدة له وتم إخراجه من الشاحنة بواسطة فريق الإنقاذ، وتسليمه إلى أقرب سيارة إسعاف.
وأضاف أن السائق أفاد بأن شاحنته تعطلت نتيجة سقوط الأمطار الغزيرة، ولم يتمكن من الخروج منها مدة يومين، نظراً لارتفاع منسوب المياه، ولفت إلى أنه كان ينام في كابينة الشاحنة، ولم يكن لديه سوى عبوة ماء صغيرة.
وأشار إلى أنه لم يتمكن أحد من العثور على السائق أو الاستجابة لاستغاثته، نظراً لبعد المسافة.
وأضاف أن بقية البلاغات، البالغ عددها 350 بلاغاً، توزعت على دبي والفجيرة والشارقة وليوا وعجمان وأم القيوين، وكانت عن تعطل مركبات في طرقات عامة وأنفاق ومناطق صناعية وسكنية.
ولفت إلى أن الفريق واجه صعوبات في التعامل مع الحالات، نظراً لكثرة البلاغات الواردة، حيث إن بعض السائقين يدعي أنه في وضع خطر وأنه يتعرض للغرق، ويتبين أنه في وضع جيد لا يستدعي أي حالة طارئة.
وأشار إلى أن البلاغات غير الحقيقية تصعب مهمة الفريق، حيث يضطر الأعضاء لترك بلاغات أصحابها في أمسّ الحاجة لإنقاذهم والتوجه إلى البلاغات غير الطارئة، ما يؤخر عمليات الإنقاذ، ويضع بعض الحالات الطارئة في وضع صعب تحت الأمطار والظروف المناخية الصعبة.
«إنقاذ الإمارات» انتشر في جميع مناطق الدولة
قال قائد ومؤسس فريق «إنقاذ الإمارات»، علي الشمري، إن الفريق انتشر في جميع مناطق الدولة الجبلية الوعرة والأودية والمناطق الطينية والصخرية والصحراوية،إذ إن شركة درويش بن أحمد وأولاده أسهمت في الانقاذ بإرسال سيارة جديدة ثمانية الدفع من إمارة أبوظبي إلى مدينة العين من أجل مساعدة الفريق في أعمال الإنقاذ، كما وضعت بلدية العين جميع آلياتها ومعداتها تحت تصرف الفريق، لإنقاذ السائقين العالقين، وإخراج المركبات المتعطلة.
400
بلاغ استقبلها «إنقاذ الإمارات» من إمارة رأس الخيمة.
إنقاذ مواطنة سقطت مركبتها على حافة طريق صخري بطريق جبل جيس.