موظف يقتل صديقه بـ «لكمة» لخلاف حول الأفضل في الرياضة
تسببت لكمة وجهها مكسيكي غاضب لزميله في وفاته، بحسب تحقيقات النيابة العامة في دبي، التي أحالت المتهم إلى محكمة الجنايات بتهمة ارتكاب جناية الاعتداء المفضي إلى الموت دون قصد القتل، وذلك بسبب خلاف بينهما حول الأفضل منهما في العمل والرياضة.
وأفادت التحقيقات بأن المتهم البالغ من العمر 36 عاماً والذي يعمل تنفيذي مبيعات، وجه لكمة إلى يمين أسفل رأس زميله فسبب له نزيفاً داخلياً، وكدمات في مقدم الرأس والحاجب الأيسر والأنف، وكسراً بالعظم متسبباً في وفاته.
وقال مشرف بالشركة التي يعمل فيها المتهم إن هناك 15 مكسيكياً يعملون في الشركة ويقطنون بفندق في مجمع دبي للاستثمار، وفي يوم الواقعة شاهد المتهم ينزل من غرفته في حالة غير طبيعية ويتجه إلى موظفة الاستقبال، وتحدث معها باللغة الاسبانية التي لا تفهمها، فاصطحبه وسأله عما حدث، فأفاد بأنه يسكن مع صديقه في الغرفة وكانا زملاء عمل في بلادهما وتربطهما علاقة طويلة.
وأضاف أن المتهم أبلغه بأن المجني عليه حاول الاعتداء عليه فوجه إليه لكمة واحدة فسقط مغشياً عليه، فأسرع إلى غرفة المتهم وشاهد المجني عليه ملقى على وجهه دون حراك في أرضية الغرفة، وتسيل الدماء من وجهه ولديه كدمة كبيرة على عينه اليسرى، فوضع يده على ظهره لينقذه ويوقظه لكن لم يستجب، فأخبر زملاءه وتم استدعاء الإسعاف والشرطة، وحاول المسعفون إنقاذ المجني عليه دون جدوى، لافتاً إلى أن المتهم كان فاقداً الاتزان حين حضر إلى موظفة الاستقبال وبدا أنه تحت تأثير المشروبات الكحولية.
فيما كشف شاهد آخر زميل المتهم والمجني عليه عن سبب الخلاف قائلاً في تحقيقات النيابة العامة إنهم كانوا يجلسون معاً وتوجه المتهم والمجني عليه لشراء مشروبات كحولية، وحين عادا دار بينهما نقاش حول الأفضل منهما في العمل وممارسة الرياضة، وحين احتد النقاش وقف المجني عليه واحتضن المتهم للتخفيف من غضبه، وكان الأخير يحمل كأساً في يده فسقط محتواه على المجني عليه، ما أثار غضبه وحدث تلاسن بالكلام بينهما، فحاول تهدئتهما لكن لم يعيراه اهتمام، فتركهما في النهاية، ثم علم لاحقاً أن شجاراً دب بينهما ووجه المتهم إلى المجني عليه لكمة بيده اليسرى أدت إلى وفاته.
المتهم والمجني عليه تزاملا فترة طويلة وسكنا معاً في غرفة بفندق.