«صواب» يحذّر من تبرعات تدمر حياة الأبرياء
حذّر مركز «صواب» الأفراد من التبرّع بأموالهم، إلى أشخاص أو جهات مجهولة، إذ يمكن أن تصل هذه الأموال إلى جماعات إرهابية تستغلها في تنفيذ أنشطة متطرفة، داعياً الأفراد إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر.
وأكد المركز في تغريدات نشرها أخيراً على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن التبرّع يُعد عملاً إيجابياً، إلا أن التبرع لجهات غير موثوقة قد يجعل الشخص شريكاً في تشريد أو تدمير حياة أحد الأبرياء.
وأوضح أن «مساعدة المحتاجين والتبرع إلى الجمعيات الخيرية الموثوقة يجلب سعادة ورضا عن النفس، ويسهم كذلك في ترسيخ أسس وقواعد المجتمعات المتلاحمة التي تهتم برفاه أفرادها والسعي إلى تحسين مستواهم المعيشي».
ونبه إلى أن «المتطرف يلجأ إلى استغلال الضعف النفسي لمن يريد تجنيده، عن طريق تعزيز مبدأ الاضطهاد لديه وإظهار نفسه كمنقذ ينتشله من مشكلاته النفسية ويمنح حياته قيمة جديدة ويملؤها بهدف مخادع فاسد».
وحذّر من أن المنحرفين من تنظيم داعش الإرهابي يستحلون الدماء والأموال بغير وجه حق وبشكل متطرف ينافي نصوص الإسلام وسماحته، مشيراً إلى أن التجارة في القطع الأثرية المنهوبة تعتبر ثاني أكبر مصدر للتمويل لدى تنظيم «داعش».
وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية تبث إعلاناتها باستخدام مجموعة واسعة من الوسائط الاجتماعية التي تشمل المواقع الإلكترونية وغرف الدردشة والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي، وتزيّن قصص الإرهابيين الانتحاريين، وتحاول استعطاف متابعيها باستعمال الدين وحجة التولي يوم الزحف، وإقناعهم بأنهم يخالفون شرع الله إن لم يتبعوا تنظيم داعش وأتباع الضلال.
وأكد مركز «صواب» المبادرة المشتركة الإماراتية - الأميركية، لمحاربة الفكر المتطرف لتنظيم داعش الإرهابي، على شبكة الإنترنت، أن «داعش» دفع رواتب مقاتليه من أموال الزكاة التي يجمعها كذباً، ولم يقدم شيئاً للفقراء والمحتاجين والمرضى، في المناطق التي كان يحتلها.
صوت الملايين
يسعى مركز «صواب»، منذ انطلاقه في يوليو 2015، إلى تشجيع الحكومات والمجتمعات والأفراد على المشاركة بفاعلية في التصدي للتطرف عبر الإنترنت، كما وفّر المركز خلال هذه الفترة الفرصة لإسماع صوت الملايين من البشر حول العالم، ممن يعارضون تنظيم «داعش»، والجماعات الأخرى الإرهابية، ويدعمون جهود المركز في إظهار وحشية الجماعات، وطبيعتها الإجرامية.
- الاتجار في الآثار المنهوبة ثاني أكبر مصدر لتمويل تنظيم «داعش».