«الإسعاف الوطني» عرض نقله إلى أقرب مستشفى حكومي و«الشركة الناقلة» رفضت
تعطل سيارة إسعاف خاصة ساعتين أثناء نقلها مريضاً من رأس الخيمة لأبوظبي
أفاد المواطن محمد المقدحي، بأن سيارة إسعاف تابعة لشركة للرعاية المنزلية الطبية تعطلت ساعتين، أثناء نقلها والده (79 سنة)، الذي يعاني جلطات في القلب وصعوبة في التنفس، من إمارة رأس الخيمة إلى أحد المستشفيات الخاصة في إمارة أبوظبي؛ الأمر الذي عرَّض حياته للخطر نتيجة توقف أجهزة التنفس الاصطناعي عن العمل بعد توقف المركبة وسط الطريق.
وأضاف المقدحي لـ«الإمارات اليوم»، إنه قرر في 19 يناير الماضي الاستعانة بشركة إكسلنس للرعاية الطبية المنزلية لنقل والده إلى أحد المستشفيات الخاصة في أبوظبي، وأثناء نقله تعطلت سيارة الإسعاف على طريق الشيخ محمد بن زايد في إمارة عجمان، فتواصلت الشركة مع الإسعاف الوطني لنقل المريض إلى أبوظبي، لكنه أكد أن النقل بين إمارة وأخرى ليس من اختصاصه، وعرض إرسال سيارة لنقله إلى أقرب مستشفى حكومي في عجمان.
وأوضح أن والده ظل لمدة ساعتين في سيارة الإسعاف على الطريق العام دون تلقيه رعاية طبية.
وأشار الإسعاف الوطني إلى أنه تلقى الساعة 12.13 في 19 يناير الماضي اتصالاً من ممرض يفيد بأنه ينقل مريضاً من إمارة رأس الخيمة إلى أبوظبي، وحالته مستقرة، وقد تعطلت السيارة بهم على شارع الشيخ محمد بن زايد، وأنه بحاجة لسيارة إسعاف أخرى لنقل المريض إلى أبوظبي.
وأوضح: «طلبنا من الممرض أن يزودنا بالموقع لنقل المريض إلى أقرب مستشفى وهو مستشفى الشيخ خليفة في عجمان، إلا أنه رفض وطلب نقله إلى أبوظبي، وتواصلنا مع الممرض سبع مرات، وعرضنا عليه تأمين سيارة إسعاف وطني تكون مع المريض للحفاظ على سلامته واستقرار وضعه الصحي، خصوصاً أنه يندرج تحت الفئات الأكثر عرضة للخطر لحين إرسال سيارة إسعاف أخرى من قبل الشركة الناقلة، لكنه لم يستجب لطلبنا وأبلغنا بأنه لا توجد فائدة من إرسال سيارة من الإسعاف الوطني، لأنكم ستنقلونه إلى أقرب قسم طوارئ في مستشفى حكومي، وأن الشركة الناقلة قررت إعادته إلى منزله برأس الخيمة لانتهاء موعد مقابلته مع الطبيب المعالج في أبوظبي».
وأضاف أن الممرض من الشركة الناقلة للمريض لم يتجاوب مع طلب الإسعاف الوطني، كما أنها تتحمل المسؤولية كاملة في تأمين سيارة إسعاف للمريض، كونها الجهة المشرفة على تأمين نقله من منزله إلى المستشفى.
من جهتها، أشارت مديرة شؤون المرضى في شركة إكسلنس للرعاية الطبية المنزلية علا عثمان، إلى أن الشركة لا تملك إلا سيارة إسعاف، وأنه أثناء نقل المريض تعطلت السيارة لأسباب فنية، ما دعا الشركة إلى التواصل مع الجهات المختصة القريبة من إمارة عجمان لنقل المريض إلى إمارة أبوظبي، كونه يعالج في أحد المستشفيات الخاصة هناك.
وأوضحت عثمان أن جميع محاولاتها باءت بالفشل، نتيجة عدم اختصاص تلك الجهات في نقل الحالات المرضية من إمارة إلى إمارة.
وأضافت أن الشركة نسقت مع إحدى الشركات الطبية الخاصة في دبي لإرسال سيارة إسعاف بديلة، وتم نقل المريض لتلقي العلاج.
أجهزة التنفس الاصطناعي توقفت عن العمل بعد توقف المركبة وسط الطريق.
الإسعاف الوطني:
الشركة الناقلة تتحمل المسؤولية كاملة في تأمين سيارة للمريض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news