موظف يسرق بطاقات شحن بـ 15 مليون درهم ليشتري "بنتلي" وساعة "رولكس"
باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة تنفيذي مبيعات خليجي الجنسية، بإحدى شركتي الاتصالات بتهمة سرقة 244 ألف بطاقة شحن تعبئة رصيد، قيمتها تصل إلى نحو 15 مليون درهم اشترى بها أغراض فارهة منها سيارة بنتلي وأهدى معظمها لزوجته وأبنائها من زوجها السابق.
وقال مستشار قانوني بالمؤسسة المجني عليها إن المتهم يتولى مهام أمين مستودع في أحد مراكز أعمال المؤسسة، ومن مهامه استلام بطاقات الشحن التالفة من الزبائن والتأكد من عدم استخدامها، ثم تبديلها لهم ببطاقات جديدة، كما أن مهامه طلب بطاقات تعبئة الرصيد من المستودعات الرئيسة بعد جرد وتحديد كمية البطاقات الموجودة لديه في الفرع، لافتاً إلى أن قسم التدقيق الداخلي اكتشف أن المتهم طلب كمية كبيرة من البطاقات لاستبدالها لصالح العملاء بدعوى أن بطاقاتهم تعرضت للتلف، وبمقارنة الكمية التي طلبها تبين أنها تفوق كثيراً العدد المطلوب من الفروع الأخرى، فتم التدقيق على البطاقات التي طلبها وتبين عدم إلغاء بديل لها وأن قيمتها تقدر بنحو 14 مليون و759 ألف درهم، فتم استدعائه للتحقيق ولم يكن لديه مبرر، وادعى أنه استبدلها ووضع التالف في كراتين وتركها في ممر بالفرع لكن بالفحص لم يتم العثور على أي كراتين، ثم ادعى أنه قسم الإدارة بالفرع تخلصوا من تلك الكراتين، فتم فتح بلاغ بالواقعة، وبمجرد إبعاد المتهم عن تلك الوظيفة تراجع معدل الطلب على البطاقات المستبدلة بنسبة 90%، كما تبين أن المتهم الذي يتقاضى شهرياً حوالي 17 ألف درهم وليس لديه دخل آخر سوى الوظيفة يملك سيارة من نوع رانج روفر حديثة بلوحة مميزة جداً فضلاً عن سيارتين من طراز بنتلي ونيسان باترول حديثة ويرتدي ساعة رولكس لا يقل سعرها عن 100 ألف درهم.
وقال طليق زوجة المتهم في تحقيقات النيابة العامة إنه رزق من زوجته السابقة بثلاثة أبناء وعلم أن المتهم اشترى لابنيه من زوجته السابقة رقمي هاتف مميزين وكان يشحن لهما أسبوعياً الرقمين ببطاقات شحن، وأخبراه بأنه يحمل في سيارته كمية كبيرة من بطاقات التعبئة، كما أقرت زوجة المتهم بالمثل.