«أبوظبي للطفولة المبكرة» تدين«تعنيف الطفلة»
دانت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة حادثة تعنيف أم لطفلتها، التي تم تداولها، أخيراً، عبر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، واصفة الحادثة بالجريمة النكراء التي تمس منظومة القيم الأخلاقية الحميدة التي يتصف بها المجتمع الإماراتي، باعتبارها سلوكاً مغايراً لأسس الحياة الاجتماعية في الدولة، ودخيلاً على نسيج القيم والتقاليد الأصيلة للمجتمع، مؤكدةً أن رعاية الأطفال وصون حقوقهم تمثلان رأس الهرم في أولويات وخطط الهيئة من خلال مسؤوليتها عن بناء والإشراف على منظومة متكاملة للطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي، والتركيز على قطاعات رئيسة تتضمن الصحة والتغذية، وحماية الطفل، والدعم الأسري، والتعليم والرعاية المبكرين.
وأضافت الهيئة - في بيان صحافي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه - أن مرحلة الطفولة تمثل الحجر الأساس للبناء والاستثمار في تنمية الأجيال وتمكين العنصر البشري، لمواكبة مسيرة النماء والازدهار للدولة، الأمر الذي يستدعي من الجميع العمل بروح التعاون والمسؤولية المشتركة لتبني قضايا الطفل، ودعم الجهود الحكومية الهادفة للارتقاء بمنظومة الرعاية والدعم لهذه الفئة المهمة. مبينة أن الدولة تعمل على التطوير المستمر للمنظومة التشريعية، وتوظف أفضل الإمكانات والموارد على مستوى العالم في سبيل تحقيق حياة صحية وآمنة ومستقرة للأطفال، ونبذ العنف والإساءة والإهمال ضدهم، إلى جانب حرصها المتواصل على توفير كل سبل العيش الكريم لهم، بما يضمن تحقيق النمو البدني والتطور الذهني والسلوكي لهم.
وثمّنت الهيئة سرعة تعامل السلطات المختصة مع هذه الحادثة والقبض على مرتكبتها، وإيداعها القضاء لإجراء المقتضى القانوني بحقها، مشيدةً بالمهنية العالية للأجهزة الأمنية في متابعة كل القضايا والحفاظ على المجتمع، ودورها المثمر في ترسيخ ركائز الأمن والاستقرار فيه.
التعامل الخاطئ مع الأطفال
حذّرت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة من مغبة التعامل الخاطئ مع الأطفال، وممارسة السلوكيات السلبية معهم، موضحةً أن تعرض الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة من فترة الحمل وحتى سن الثامنة للعنف والإساءة أو الإهمال يؤثر بشكلٍ سلبي في نموه البدني أو الإدراكي أو اللغوي أو الاجتماعي والعاطفي، ما يشكل عبئاً على الأسرة والمجتمع في إعادة تأهيله ودمجه، إضافة إلى المشكلات النفسية الخطرة التي تتركها هذه السلوكيات على الطفل وعائلته ومحيطه.