«جنح دبي» منحت طرفي القضية أسبوعين لتقديم المذكرات النهائية

الحكم في قضية روضة المعيني 18 مارس

دفاع المتهمين لم يطعن أمام المحكمة في تقرير اللجنة العليا للمسؤولية الطبية. أرشيفية

نظرت محكمة الجنح في دبي، أمس، قضية الشابة الإماراتية روضة المعيني، ضحية الخطأ الطبي الجسيم، الذي خلّف لديها عاهات مستدامة، وقررت تأجيل النظر في القضية إلى جلسة 18 من مارس المقبل للنطق بالحكم، وتم منح الطرفين مدة أسبوعين لتقديم المذكرات النهائية في القضية.

وكشف وكيل الدفاع عن روضة المعيني، المحامي عيسى بن حيدر، لـ«الإمارات اليوم»، انقضاء فترة الطعن من قبل دفاع المتهمين في تقرير اللجنة العليا للمسؤولية الطبية، والمحددة بـ30 يوماً.

وقال إن «التقرير حاسم وأعده نحو 10 من كبار الأطباء، لذا لم يطعن عليه دفاع المتهمين»، لافتاً إلى هناك جملة من الأخطاء شابت العملية التي أجريت للشابة المواطنة روضة المعيني، ما أصابها بعجز تام نتيجة جراحة يفترض أنها بسيطة من جراحات اليوم الواحد.

وخلص تقرير اللجنة العليا للمسؤولية الطبية إلى أن الطبيب الجراح وطبيب التخدير ارتكبا خطأ جسيماً في حق المريضة روضة المعيني، وهما يتحملان المسؤولية الكاملة عما حدث لها من أضرار صحية ومضاعفات جسيمة، كما حمَّل التقرير المركز الطبي أيضاً جزءاً من المسؤولية.

وأوضح بن حيدر أن «روضة المعيني كانت ضحية عملية خداع وليس مجرد خطأ طبي، إذ أجرت أول مقابلة مع طبيب في مركز مرموق عزز لديها الثقة بأنها ستلقى الرعاية اللازمة، وتجري الجراحة في مكان مناسب يتمتع بأقصى درجات الأمن والسلامة، لكن كان الواقع مختلفاً، إذ تبيّن أن المركز الذي حدده الطبيب للجراحة، غير ملائم على الإطلاق، وهو عبارة عن غرف عمليات صغيرة، كما أن المصاعد ذاتها ليست مخصصة للمراكز الطبية، ولا يمكن أن تحمل سريراً طبياً في حالة الطوارئ».

وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن أحداث الواقعة بدأت في أبريل الماضي، حين شعرت المجني عليها بصعوبة في التنفس من خلال أنفها، فلجأت إلى المتهم الأول (طبيب أنف وأذن وحنجرة) الذي فحصها، وشخّص حالتها بأنها تعاني انحرافاً في حاجزها الأنفي، وتحتاج إلى تدخل جراحي وتجميل بالأنف، وحدد لها موعداً لإجراء الجراحة بتاريخ 23 من أبريل الماضي، بأحد مراكز جراحات اليوم الواحد غير المهيأة لإجراء هذا النوع من الجراحات، في حضور المتهمين الثاني (طبيب التخدير)، والثالث (فني التخدير المساعد له).

تويتر