«الاتحادية العليا» تؤيد معاقبة متهم سب آخرين علانية

رفضت المحكمة الاتحادية العليا، طعن متهم، ضد حكم استئناف عاقبه بالغرامة المالية، بعد إدانته بسب شخصين، إذ أكدت المحكمة ثبوت الاتهام بحقه أخذاً من أقوال الشاكيين والمؤيدة بشهادة الشاهد الذي كان حاضراً.

وفي التفصيل، أحالت النيابة العامة شخصاً إلى المحاكمة بتهمة سب شخصين علانية بألفاظ خادشة مطالبة بمعاقبته.

وقضت محكمة أول درجة حضورياً بتغريم المتهم 1000 درهم، وإلزامه برسوم الجنحة القضائية وأيدتها محكمة الاستئناف، ولم يرتض المتهم بالحكم، فطعن دفاعه عليه، موضحاً أن الحكم خالف القانون وأخطأ في تطبيقه، وصدر الحكم باطلاً لانتفاء أركان التهمة المسندة للمتهم بشقيها المادي والمعنوي لإنكار الاتهام ولعدم اكتمال نصاب الشهادة وأن الحكم اكتفى بالإحالة لحكم محكمة أول درجة الذي استند في الإدانة لأقوال شاهد واحد بالمخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية وأن ألفاظ السب كانت باللغة البلوشية، ولم يثبت بالأوراق أن الشاهد يجيدها من عدمه الأمر الذي يثير الشك، مما يعيب الحكم ويستوجب نقضه.

ورفضت المحكمة الاتحادية العليا، الطعن، مؤكدة أنه من المقرر في قضاء هذه المحكمة أن لمحكمة الموضوع السلطة التامة في تحصيل فهم الواقع في الدعوى بغير معقب عليها وتقدير أدلتها ومنها أقوال الشهود والأخذ بما تراه راجحاً منها إذ أنها لا تقضي إلا على أساس ما تطمئن إليه وتثق به دون معقب عليها في ذلك طالما لم تعتمد على واقعة بلا سند وحسبها أن تبين الحقيقة التي اقتنعت بها وأن تقيم قضاءها على أسباب سائغة تكفي لحمله.

وأشارت إلى أنه من المقرر قانوناً وعملاً بأحكام المادة (373/1) من قانون العقوبات الاتحادي على أنه «يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بالغرامة التي لا تجاوز 10 ألاف درهم من رمى غيره بإحدى طرق العلانية بما يخدش شرفه أو اعتباره دون أن يتضمن ذلك إسناد واقعة معينة»، مضيفة أنه «من المقرر في قضاء هذه المحكمة أن السب يعني الشتم بإطلاق اللفظ الصريح الدال عليه وهو المعنى الملحوظ في اصطلاح القانون الذي اعتبر السب كل إلصاق لعيب أو تعبير يحط من قدر الشخص أو يخدش شخصه والمرجع في التعرف على حقيقة ألفاظ السب هو ما يطمئن إليه القاضي في تحصيله لفهم الواقع في الدعوى».

وذكرت المحكمة أن حكم الاستئناف المؤيد للحكم الابتدائي بإدانة المتهم بالجريمة المسندة إليه أخذاً من أقوال الشاكيين والمؤيدة بشهادة الشاهد الذي كان حاضراً وسمع المتهم يسب الشاكيين بلفظ السباب المبين.

 

تويتر