القبض على عصابة آسيوية تروج منتجات طبية مجهولة المصدر عبر «واتس أب»

تمكنت إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، من إلقاء القبض على عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص، يحملون جنسيات آسيوية مختلفة، حاولت بيع منتجات طبية مجهولة المصدر في الأسواق، بعد الترويج لها عبر برنامج التواصل الاجتماعي «واتس أب».

وأكد مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد جمال الجلاف، أن شرطة دبي، وبتوجيهات من القائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري، ومتابعة مساعده لشؤون البحث الجنائي، اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، حريصة على مكافحة كل أنواع المنتجات مجهولة المصدر والمنتجات المُقلدة حماية لأفراد المجتمع، مشدداً على أن إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية، وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، لا يألون جهداً في متابعة وضبط كل من تسول له نفسه استغلال الظروف الراهنة للترويج للمنتجات الطبية غير معلومة المصدر،  التي قد تسبب ضرراً على المجتمع وصحة الإنسان.

وأشاد العميد الجلاف بفريق عمل ضبط المنتجات الطبية مجهولة المصدر، التي كانت العصابة تُخفيها داخل ثلاث فلل في ثلاث مناطق مختلفة بإمارة دبي، مبيناً أن الكمية المضبوطة تبلغ 400 ألف كمامة طبية، و1000 نظارة طبية، و25 ألف قفاز طبي، و 270 قطعة ملابس طبية، و 3900 من العبوات والأغلفة المُجهزة بملصقات تُخفي بلد المنشأ، وعليها بيانات وعلامات تجارية غير معروفة المصدر.

وحول تفاصيل عملية الضبط، قال  مدير إدارة الجرائم الاقتصادية العقيد صلاح بو عصيبة، إن الإدارة تلقت معلومات دقيقة المصدر عن محاولة عدد من الآسيويين عرض وبيع منتجات طبية عن طريق برنامج «واتس أب»، مخالفين بذلك القوانين المعمول بها في بيع هذا النوع من المنتجات الطبية.

وأضاف العقيد بوعصيبة: «قام فريق البحث والتحري على الفور بجمع الاستدلالات واستخلاص النتائج من مركز تحليل البيانات الجنائية وتحقق من تورط العصابة في بيع المنتجات الطبية مجهولة المصدر، وعليه تم إعداد خطة عمل متكاملة من حيث المراقبة الميدانية والمتابعة المستمرة لتحركات أفراد العصابة وتنقلاتها في مناطق عدة بدبي».

وتابع: «تبين من خلال المتابعة أن العصابة تستغل ثلاث فلل في مناطق عدة بدبي كمخازن لتخزين وإعادة تغليف وبيع هذه المنتجات الطبية، فتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية، وتنفيذ عملية المداهمة التي أسفرت عن ضبط هذه الكميات الكبيرة من الكمامات الطبية، والنظارات الطبية مجهولة المصدر، والقفازات، وقطع الملابس الطبية، وعبوات وأغلفة تحتوي على بيانات مضللة لمكان صناعتها ولعلامتها التجارية غير المعروفة والهادفة إلى عملية التمويه والتدليس ثم بيعها في الأسواق».

وختم العقيد بوعصيبة أن يقظة رجال مكافحة الجرائم الاقتصادية في شرطة دبي كانت بالمرصاد لأفراد العصابة، وتمكنت من ضبطهم قبل توزيع هذه الكمية على منافذ البيع، وبالتالي أسهمت في حماية المجتمع من بضائع غير مطابقة للمعايير الطبية المعمول بها والمعتمدة من الجهات المختصة

الأكثر مشاركة