بالفيديو: قصة أحد مشاهير السوسيال ميديا من "رولزرويس" إلى السجن بدبي
قضت محكمة جنح دبي يوم الثلاثاء الماضي على أحد مشاهير التواصل الاجتماعي عزيز كوم ميرزا بالحبس ستة أشهر وغرامة 277 ألف درهم، في قضية واحدة فقط من عشرات الدعاوى المرفوعة ضده، كما قضت عليه أخيراً بالحبس ستة أشهر وغرامة 140 ألف درهم، وتتوالى الدعاوى والأحكام بحق المؤثر الاجتماعي الذي لديه 800 ألف متابع على شبكة "انستغرام"، ودأب على تقديم نفسه كمؤثر على شبكات التواصل الاجتماعي ورائد أعمال ومستثمر ومستشار اجتماعي، ويقيم - في برج خليفة، كما يهوى السيارات الفارهة كما يعرض نفسه باعتباره صديقاً لعدد من المشاهير.
وأكد مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي اللواء خليل إبراهيم المنصوري أن مظاهر البذخ والثراء لدى فئة من هؤلاء المشاهير تجذب الكثيرين، وتعميهم عن التفكير في كيفية تحقيق كل هذه الأرباح دون أساس واضح مثل شركات معروفة أو علامات تجارية ذات مصداقية.
وقال المنصوري لـ"الإمارات اليوم" إن هؤلاء المحتالين يعتمدون على إبهار الضحايا بهذه المظاهر مثل الطائرات الخاصة أو السيارات الفارهة، إذ لا يتخيل الضحية أن هذا الشخص بالغ الثراء الذي يتابعه الملايين مجرد محتال، مؤكداً أن شرطة دبي تتصدى بحزم لكل هؤلاء ولديها بنية تحتية تقنية وخبراء في مكافحة الجرائم الإلكترونية على أعلى مستوى.
وتفصيلاً قبضت شرطة دبي على ميرزا قبل حوالي سبعة اشهر حين حررت ضده بلاغات في مركزي شرطة بر دبي والبرشاء، وخضع لتحقيقات من قبل النيابة العامة على ذمة القضايا، وسط تأكيدات بأن عدد ضحاياه نحو 1500 شخصاً.
ووجهت إليه النيابة العامة في دبي تهمة الاستيلاء على أموال الغير بطريقة احتيالية، وباشرت محكمة الجنح محاكمته في إحدى الدعاوى وقضت بإدانته بتاريخ 24 مارس الماضي وحبسه ستة أشهر وغرامة مالية 140 ألف درهم، كما باشرت محاكمته في قضية أخرى وأدانته كذلك يوم الثلاثاء الماضي وقضت بحبسه ستة أشهر وغرامة 277 ألف و270 درهماً.
وقال أحد الضحايا، من الذين ضخوا مبالغ تقدر بملايين الدراهم لاستثمارها في مشروعاته لـ«الإمارات اليوم»، إنه قدّم نفسه إليهم رائد أعمال ومستثمراً في مجالات عدة شملت، الاستثمار العقاري والعملة الرقمية والتعليم، وتأجير السيارات الفارهة والتكنولوجيا والإعلام، لافتاً إلى أن المئات تحمسوا للاستثمار معه، نظراً إلى وضعه حداً أدنى مقبولاً للاستثمار يبدأ بنحو 30 ألف درهم، فيما دفع له العشرات مبالغ مالية كبرى، من بينهم أميركي ضخ مليوناً و800 ألف درهم.
وأضاف الرجل وهو آسيوي، رفض الإفصاح عن اسمه، إنه شخصياً دفع قرابة 170 ألف درهم بغرض استثمارها في عملة رقمية أطلقها المتهم على غرار «بتكوين»، ولم تعد ذات قيمة لاحقاً.
وأضاف أن المتهم كان مقنعاً حين التقاه وبدا واثقاً بنفسه، ووعد الجميع بأنهم سيستقلون مادياً خلال أشهر قليلة من الاستثمار معه، وهذا ما شجعه وكثيرين غيره على ضخ نقودهم في مشروعاته.
ويتجاوز عدد متابعي المتهم على «إنستغرام» 800 ألف متابع، ويعرف نفسه كمؤثر على شبكات التواصل الاجتماعي ورائد أعمال ومستثمر ومستشار اجتماعي، ويقيم -حسب إفادة الضحايا- في برج خليفة، كما يهوى السيارات الفارهة ويظهر على حسابه في تطبيق «إنستغرام» مع سيارة رولزرويس، وأخرى فيراري، كما يعرض نفسه باعتباره صديقاً لعدد من المشاهير.
وبحسب إفادات ضحايا، فإنه استهدف أشخاصاً من دول عدة، اجتذب عدداً كبيراً منهم عبر شبكة تعرف باسم «رجال الأعمال المسلمين» انضم إليها هو وشقيقه في عام 2015، ثم أغرى أعضاءها بمكاسب سريعة تقدر بنسبه 10% على المبالغ التي يستثمرونها لديه، واكتشفوا لاحقاً أنها ضاعت هباء، ويقدّر عدد ضحاياه بنحو 1500 شخص، حولوا أموالهم على حساب مصرفي لشركة باسم أحد أشقائه.