شاهد بالتحقيقات: عرض عليها 40 ألف درهم مقابل عدم الإبلاغ عنه

محاكمة مدير تتهمه موظفة بالتحرش

باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة مدير آسيوي متهم بالتحرش بموظفة في شركته أكثر من مرة، ما دفعها إلى الاستقالة.

وقالت المجني عليها في التحقيقات، إنها التحقت بالعمل بإحدى الشركات، وبدأ المدير مباشرة في ملاطفتها، وأبدى رغبته في أن ينشئ علاقة غرامية معها، لافتة إلى أنه دعاها إلى حفل عيد ميلاده بأحد الفنادق، بعد أن أكد لها وجود كل أفراد أسرته، ثم فوجئت بوجوده بمفرده، وغازلها هناك، لكنها أفلتت منه.

وأضافت أنه كان يستدعيها يومياً إلى مكتبه، ويتغزل فيها، ثم فوجئت به يتحرش بها، فنهرته وغادرت المكتب، ولاحظ ذلك أحد زملائها الذي استفسر منها عما يحدث، وحين أخبرته، قال لها إنها ليست الضحية الأولى.

وأشارت إلى أن المتهم هاتفها لاحقاً واعتذر لها، ووعدها بعدم تكرار ما صدر منه، إلا أنه عاود فعلته بعد أقل من أسبوع، لكن لم ينتبه إلى وجود زميلها الذي شاهد تصرفه، ولحق به إلى المكتب، حيث دار حديث بينهما، ثم اتصل بها زميلها ليلاً، ونصحها بترك الشركة، لأن المدير لن يتركها، فقررت الاستقالة، لكنه رفض، ووعدها مجدداً بأنه لن يتعرض لها.

وأوضحت أن المتهم كلفها لاحقاً بشراء أغراض للشركة، فتوجهت مع السائق، وحين خرجت فوجئت بالمتهم ينتظرها خارج المتجر، بعد أن صرف السائق، وأخبرها أنه سيقوم بتوصيلها إلى سكنها، فرفضت، لكنه ألح، فوافقت، وأوقف السيارة في منطقة مظلمة، وهاجمها، إلا أنها دافعت عن نفسها، وهربت.

وأوضحت أنها كانت تحت ضغط حاجتها إلى العمل، لكنها هاتفته، لتخبره أنها ستترك الشركة، لأنه كذب وأخلف وعده مرات عدة، ولا يمكن أن تتحمل تصرفاته، فاعتذر، وطلب منها أن تهدأ، وأن بإمكانها الحصول على إجازة يومين أو ثلاثة، ويمكنها العودة إلى العمل لاحقاً.

وأفادت بأنها داومت مجدداً، وذات يوم أخبرته أنها مريضة، وفي حاجة إلى الذهاب إلى المنزل، فأخبرها أن سائق الشركة سيصطحبها إلى المستشفى، وحين توجهت إلى السيارة، وجلست في المقعد الخلفي، فوجئت به يدخل السيارة، ويجلس إلى جوارها، قبل وصول السائق، ثم أمسك بها محاولاً الوصول إلى غرضه، فصفعته، وغادر المركبة، وانخرطت في البكاء، وشاهدها السائق، وأوصلها إلى المنزل، وبعد ذلك هددها بإلغاء إقامتها وحرّرت بلاغاً ضده، مبررة تأخرها في ذلك بسبب جهلها بالقوانين، وخوفاً على مصدر رزقها.

وقال زميل لها بالشركة في تحقيقات النيابة العامة إنه رصد تجاوزات المتهم مع المجني عليها، وشاهده ذات يوم يتحرش بها، وعاتبه على ذلك، لكن المدير طلب منه عدم التدخل، إذا كان يريد الاستمرار في وظيفته.

وأشار إلى أن المتهم لجأ إليه لاحقاً للوساطة مع زميلته حين هدّدت بالإبلاغ، وعرض 40 ألف درهم حتى يقنعها بعدم تحريك دعوى ضده.

وأضاف الشاهد أنه تحدث مع المجني عليها بالفعل، وأخبرها أنها صاحبة القرار، ولا يمكن إثناؤها عن موقفها، لكن الإبلاغ عنه سيؤدي إلى تدمير أسرته، وتهديد الشركة، مشيراً إلى أنها رفضت.

إلى ذلك، باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة عامل تحرش بطالبة داخل مصعد، وقالت المجني عليها (16 عاماً) في تحقيقات النيابة العامة إنها كانت في طريقها إلى الشقة التي تسكن فيها، وشاهدت المتهم في مدخل البناية، وبمجرد فتح باب المصعد دخل خلفها، وحين فتح الباب في الطابق الذي تسكن فيه، فوجئت به يسد الطريق ويمنعها من الخروج، وطلب منها مرافقته إلى سطح المبنى، فقاومته ودفعته، فأمسكها، لكنها أفلتت في النهاية وتوجهت إلى شقتها وأخبرت والدها ووالدتها بما حدث، فخرج الأب وبحث عن المتهم بواسطة كاميرات المراقبة في البناية، وعلم أنه توجه إلى بناية مجاورة، فتوجه إلى هناك وأمسك به وأبلغ الشرطة.

من جهته، أقرّ المتهم في محضر استدلال الشرطة وتحقيقات النيابة العامة بأنه هاجم الفتاة في المصعد، وحاول إجبارها على الصعود معه إلى سطح البناية للاعتداء عليها لكنها استطاعت الفرار منه.


- المتهم هاتف المجني عليها ووعدها بعدم تكرار ما صدر منه، لكنه عاود فعلته بعد أقل من أسبوع.

تويتر