المجني عليه سقط بين رفاقه لكن لم ينتبه أحد إلى وفاته
آسيوي يقتل صديقه في "جلسة سمر" ويكتشف جريمته بعد يومين
قتل عاطل آسيوي صديقه خلال جلسة مشتركة جمعت بينهما مع اثنين آخرين، ولم ينتبه ثلاثتهم إلى وفاة الرجل إلا بعد يومين من وقوع الجريمة، إذ لم يتعمد المتهم قتله لكنه وجه لكمات وركلات عشوائية إلى صدره وعنقه قاصداً تخويفه، وحين سقط على الأرض ظنوا أنه مغشي عليه وأكملوا جلستهم ثم غادروا، وتم إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات في دبي التي باشرت محاكمته.
وقال شاهد عيان يعمل ميكانيكي خلال تحقيقات النيابة العامة بدبي إنه اعتاد من فترة إلى أخرى لقاء صديقه المجني عليه، وتناول المشروبات الكحولية سوياً، لافتاً إلى أنه قابله في يوم الجريمة بمنطقة القوز، وكان برفقتهما المتهم وشخص آخر.
وأضاف أنه توجه لقضاء حاجته وحين عاد لم يجد هاتفه، فسألهم عن مكانه وأجابه المتهم بأن المجني عليه هو الذي أخذه، فأنكر الأخير، وبناء على ذلك حدثت مشادة كلامية بين المتهم والمجني عليه، فبادر الأول بضرب القتيل في صدره، وسقط الأخير على الأرض، ثم غادر المتهم بعد ذلك، وظل الشاهد برهة من الوقت مع الشخص الآخر، وغادرا ، دون أن ينتبهوا جميعاً إلى أن رابعهم مات متأثراً بسبب الاعتداء عليه.
وأشار إلى أنه عاد إلى مكان الواقعة بعد يومين وصدم بأن المجني عليه قد فارق الحياة، وألقت الشرطة القبض عليه لأنه كان متواجداً هناك فشرح لهم ما حدث وساعدهم في القبض على المتهم.
من جهته قال شاهد من شرطة دبي إن بلاغاً ورد عن العثور على شخص متوفي في شاحنة متوقفة بأحد المواقف، فانتقل إلى هناك برفقة المختصين من مسرح الجريمة وخبراء الطب الشرعي والأدلة، وبسؤال الموجودين أفاد صاحب المركبة بأنه لا يعرف هذا الشخص وأبلغ الشرطة حين رآه مستلقياً على ظهره دون حراك،
وأضاف أنه أثناء البحث والتحري حضر شخص آسيوي وكان تحت تأثير المشروبات الكحولية يبكي وقرر بأنه بأن المتوفي صديقه وكانا سوياً على سطح مقطورة الشاحنة، وحكى ما حدث مشيراً إلى أنه شاهد المتهم يضرب المجني عليه ويدهسه برجله على صدره، مؤكداً انه لم يدرك أن صديقه توفي متأثراً بهذا الاعتداء وغادر على هذا الأساس.
وأشار الشاهد إلى أنه بناء على ذلك تم تجنيد المصادر وتشكيل فرق عدة إلى ان ضبط المتهم وأقر بأنه اعتدى بيديه ورجليه على المجني عليه، إثر مشادة كلامية دبت بينهما، ولم يعرف أنه توفي إلا من الشرطة.
وكشف تقرير الطب الشرعي أن المجني عليه توفي متأثراً بإصابات في منتصف الصدر والعنق والرأس عازياً ذلك إلى ضرب بالأيدي وركلات بالأرجل، مرجحاً أنه كان تحت تأثير الكحول وقت وفاته بمعدل يؤثر في قوة شعوره وإدراكه
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news