ضحية سرقة بالإكراه يتعرف على لص في دبي رغم "كمامة كورونا"
استطاع مستثمر آسيوي التعرف على رجل أفريقي اعتدى عليه مع آخر في موقف سيارات وسرقه بالإكراه رغم أن المتهم كان يرتدي كمامة على وجهه في ظل الإجراءات المعتادة للوقاية من فيروس كورونا، وذلك بعد أن تمكن شرطيان تابعان لشرطة دبي من القبض عليه بعد الاشتباه فيه من خلال ملابسه التي كان يلبسها حين سرق مع آخر مبلغ 45 ألف درهم بالإكراه من المجني عليه.
وقال المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة إنه كان يسير تجاه سيارته وبدا جيبه منتفخاً لحمله مبلغ 45 ألف درهم، وعند اقترابه من مركبته فوجئ بشخص يقترب منه ويركله في ساقه اليمنى مرات عدة، ثم جرى من المكان.
وأضاف أنه وضع يده على جيبه فاكتشف اختفاء المبلغ، ما دفعه إلى الجري وراء المتهم حتى ناصية قريبة لكن اختفى الأخير، فشاهد دورية شرطة وأبلغ أفرادها عن الواقعة، وبعد حوالي أسبوع تم استدعاؤه من قبل شرطة دبي للتعرف على أحد المتهمين.
من جهته قال شاهد من شرطة دبي إنه فور تلقي البلاغ، تم مقارنة الأسلوب الإجرامي المستخدم في تلك الواقعة مع أسلوب مشابه استخدم في جريمة أخرى حدثت في الشارع المقابل، فانتقل إلى هناك واكتشف وجود كاميرات مراقبة وثقت الجريمة الأخرى التي ارتكبها شخصان، إذ ركل أحدهما المجني عليه، فيما غافله الآخر ونشل النقود من جيبه، وتم تحديد هوية أحدهما وتبين أنه من أصحاب السوابق، لكن لم يعثر عليه.
وأضاف الشاهد أن فريق العمل ركز على المتهم الآخر، فوزع نشرة بأوصافه على المصادر وكذلك الملابس التي ارتداها في الواقعتين، لافتاً إلى أنه كان يقوم بجولة أمنية معتادة مع زميله واشتبه في شخص يمشي بطريقة المتهم، ويرتدي الملابس ذاتها فتم محاصرته والقبض عليه، ونقله إلى مركز شرطة نايف واستدعاء المجني عليه في الواقعة الأخيرة، فتعرف الأخير على المتهم ثلاث مرات، رغم كون اللص يرتدي كمامة أثناء ارتكاب الجريمة، نظراً لأنه ظل جاثماً عليه فترة اطول والتقت أعينهما واستطاع حفظ الجزء الأعلى من وجهه الذي لا تخفيه الكمامة، مشيراً إلى العثور على صورة للمتهم الآخر مع زميله المقبوض عليه الذي اعترف بالجريمة، فأحيل أحدهما حضورياً والآخر غيابياً إلى النيابة العامة ومنها إلى محكمة الجنايات في دبي.