جلسة تناقش مخاطر التواصل الاجتماعي على الأطفال.. وتطالب بمراقبة نشاطهم
طالب نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان، بوضع بروتوكول أسري يفرض عدم استخدام الهواتف المتحركة، بجمعها في صندوق مخصص لذلك خلال جلسات عائلية منتظمة تهدف بشكل رئيس إلى لم شمل الأسرة والتقريب بين الآباء والأبناء، ما يعزز من حمايتهم من مخاطر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
فيما حذرت المدير العام لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال عفراء البسطي، من ما يعرف بالجدار الوهمي بين الطفل وأبوية نتيجة سلطة سلبية يفرضها الأبوان أحياناً، فيظهر الابن أو الابنة طاعة غير حقيقية، ويكذب عليهما ما يوقعه في مخاطر جمة تصل إلى إدمان المخدرات أو الألعاب الإلكترونية، مؤكدة الخطورة البالغة لقمع الأبناء.
وتفصيلاً، قال الفريق ضاحي خلفان خلال جلسة عقدت أمس، تحت عنوان «من يربي أبنائي.. أنا أم وسائل التواصل الاجتماعي»، إن من الضروري مراقبة نشاط الأبناء على وسائل التواصل الاجتماعي، وشبكة الإنترنت من خلال تطبيقات إلكترونية مخصصة للحماية الأبوية، مطالباً بضرورة خضوع الآباء الذين ليس لديهم وعي بهذه الجوانب الوقائية لتدريب أو مساعدة من قبل مبرمجين أو اختصاصيين في الأمن الإلكتروني.
وأكد أن الأطفال من سن 11 إلى 17 عاماً يمرون بأخطر مرحلة عمرية يتشكل خلالها وعيهم، لذا من الضروري متابعة أنشطتهم، والتعرف عن قرب إلى سلوكياتهم ومعارفهم الافتراضيين حتى لا يقعوا فريسة لمجرمين إلكترونيين.
وكشف أن هناك حالات لأطفال ومراهقين يعانون مخاطر الإدمان على الإنترنت وخضعوا للعلاج من تبعات نفسية مثل التوتر والاكتئاب والقلق والعصبية المفرطة، فضلاً عن التوحد والعزلة مع تلك الأجهزة.
وطالب ببروتوكول أسري يفرض عدم استخدام الهواتف المتحركة خلال جلسات عائلية منتظمة تهدف بشكل رئيس إلى لم شمل الأسرة والتقريب بين الآباء والأبناء، ما يعزز من حمايتهم من مخاطر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
من جهتها، كشفت المدير العام لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال عفراء البسطي، عن تعرضها شخصياً للتنمر الإلكتروني في حالتين مختلفتين سببتا لها أذى نفسياً كبيراً رغم كونها ناضجة، لافتة إلى أن هذه المخاطر تتضاعف بالنسبة للأطفال والمراهقين، ما يستدعي وجود إشراف أسري مستمر وقريب للأبناء.
وقالت إن هناك مواقع تنشر أفكار العنف والكراهية والتطرف، فضلاً عن المحتويات الإباحية وإمكانية اختراق البيانات وابتزاز الأطفال، لذا من الضروري توعية الآباء أولاً بهذه المخاطر حتى يكونوا درعاً حامية لأبنائهم.
وعزت المشكلات التي يتعرض لها الأبناء إلى أسباب منها الإهمال والخلافات الأسرية والمشكلات التي تحدث بين الأبوين بعد الطلاق، وتنعكس سلباً على أبنائهما.
القمع الأسري
قالت المدير العام لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال عفراء البسطي، إن القمع الأسري يُعد من أخطر الأسباب التي تؤذي الأبناء، وتسفر عن نوعين من العلاقة، إما تمرد من جانب الأبناء، أو ما يعرف بالحاجز الوهمي وهو الأخطر على الإطلاق إذ يظهر الابن أو الابنة طاعة غير حقيقية، ويكذب على أبويه، ما يوقعه في مخاطر جمة تصل إلى إدمان المخدرات أو الألعاب الإلكترونية، مؤكدة الخطورة البالغة لقمع الأبناء.