لوحة أرقام «كرتون» تكشف عصابة السيارات الفارهة
اشتبهت السلطات المختصة في إمارة أبوظبي بمركبة فارهة من طراز كاديلاك اسكاليد تحمل أرقام دولة خليجية لكن لوحة الأرقام عبارة عن كرتون مقوي وفي طريقها إلى مغادرة الدولة على طريق الغويفات، فتم إيقافها والتحقق منها وتبين أن عصابة سرقتها من شركة تأجير سيارات في دبي بعد أن نزعت عنها جهاز التعقب وحاولت تهريبها إلى الخارج باستخدام وثائق مزورة، وتم إحالة سائقها إلى شرطة دبي التي أحالته إلى النيابة العامة مع ثلاثة متهمين هاربين، وأحيلوا جميعاً إلى محكمة الجنايات في دبي لمباشرة محاكمتهم.
وقال شريك بمكتب تأجير سيارات في دبي، إن المتهم الأول في القضية يحمل جنسية دولة أوروبية «هارب» تواصل مع المكتب وطلب استئجار مركبة مقابل 1500 درهم يومياً فضلاً عن 5000 درهم تأمين، وطلب الحصول عليها لمدة يومين، وفي حالة رغبته في تمديد عقد الإيجار فسوف يخبر المكتب.
وأضاف أنه فوجئ في اليوم الثالث باتصال من شركة متعاقد معها معنية بتتبع السيارات، تخبره بأنه تم فصل الجهاز من السيارة فلم يعد يعمل، فاتصل بالمتهم الأول مرات عدة لكنه لم يرد فأبلغ الشرطة عن الواقعة، لافتاً إلى أنه في يوم البلاغ ذاته تلقى اتصالاً من الشرطة يفيد بالعثور على السيارة في الطريق الدولي المؤدي إلى منفذ الغويفات.
وقال شاهد من الشرطة إنه تم رصد السيارة المسروقة أثناء محاولة إخراجها من منفذ الغويفات البري في إمارة أبوظبي إذ اشتبه رجال الشرطة هناك في أمرها حين لاحظوا أن لوحة الأرقام المثبتة عليها صادرة من سلطنة عمان، وعبارة عن ورق مقوي ملصق عليه الأرقام، فتم إيقاف سائقها وبالتدقيق عليها تبين أن عليها تعميم بسبب بلاغ من المجني عليه.
وأضاف أنه تم استجوب المتهم المقبوض عليه فأخبره بأنه على علاقة بالمتهم الثالث الموجود في دولة خليجية وطلب منه الأخير نقل المركبة من الإمارات إلى الأردن مقابل 6000 ريال سعودي، مقراً بأنه حصل على مفتاح السيارة من المتهم الرابع عربي الجنسية وكذلك ملكية مزورة صادرة من سلطنة عمان، ووكالة موثقة من كاتب العدل في دبي.
وأوضح المتهم المقبوض عليه أن السيارة كانت موجودة في مزرعة على طريق الزيد، مشيراً إلى أنه لم يكن يعلم أنها مسروقة واعتقد أن أوراقها سليمة وسيتولى قيادتها إلى الأردن مقابل المبلغ المتفق عليه.