شرطة دبي تُطيح بتشكيل عصابي دولي وتُحبط ترويج 33 كيلوجرام من الكريستال
تمكنت القيادة العامة لشرطة دبي من الإطاحة بتشكيل عصابي دولي ضالع في جرائم الاتجار بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية العابرة للحدود، في عملية أطلقت عليها اسم "خطوة بخطوة"، ضبطت خلالها 3 من أفراد العصابة الذين سعوا إلى ترويج 33 كيلوجراماً من مادة الكريستال المخدرة في الدولة بناءً على تعلميات زعيمهم المتواجد في دولة آسيوية، والذي يُعد أحد الرؤوس الكبيرة في تجارة المخدرات.
وقال القائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفه المري إن رجال مكافحة المخدرات في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، استطاعوا بالتعاون مع شرطة الشارقة من الإطاحة بالتشكيل العصابي الدولي وإحباط مخططهم الهادف إلى ادخال وترويج 33 كيلوجرام من مادة الكريستال للدولة.
وأشار المري إلى أن عملية " خطوة بخطوة" تأتي في إطار جهود القيادة العامة لشرطة دبي التي تعمل بشكل مستمر ومتواصل لإحباط مُخططات تجار ومروجي المخدرات الساعين لنشر سمومهم بين الشباب، مؤكداً أن مجتمع الإمارات خط أحمر ورجال مكافحة المخدرات سيقفون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع.
وأكد الفريق المري حرص شرطة دبي على تدريب أفراد مكافحة المخدرات على الأساليب التي يمكن أن يلجأ إليها تجار ومروجي المخدرات بدلاً من الطرق التقليدية السائدة التي كانوا يتبعونها، إلى جانب تطوير منظومة العمل بشكل مستمر للتصدي لهذه الجرائم بكل السبل وتسخير الإمكانات التقنية والبشرية لمكافحة مهربي ومروجي المخدرات.
وثمن الفريق عبدالله خليفه المري الدور الكبير الذي بذلته إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع شرطة الشارقة خلال العملية من رصد ومتابعة ومراقبة أفراد العصابة مما مكنهم من الإيقاع بهم واحداً تلو الآخر، مؤكداً أن التعاون بين أجهزة مكافحة المخدرات على مستوى الدولة يسهم اسهاماً كبيراً في الإطاحة بعصابات تهريب وترويج آفة المخدرات واحباط مخططاتهم في الدولة.
المراقبة " خطوة بخطوة"
وحول تفاصيل القبض على العصابة، أكد العميد عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أنه وردت معلومات موثوقة تفيد بوصول كمية من المخدرات من قبل أفراد العصابة إلى دبي، وأنه سيتم إيداعها وإخفاءها في أحد المستودعات، وبعد أخذ الإجراءات القانونية بإصدار أذنٍ من النيابة العامة بدبي بضبط وتفتيش المتورطين، إضافة لتفتيش مركباتهم ومقر سكنهم والمستودع، تم رصد تحركاتهم " خطوة بخطوة " ومُراقبة موقع المستودع لعدة أيام إلى أن جاء المتهمين الأول والثاني إليه بغرض أخذ المخدرات حسب توجيهات زعيمهم.
وأضاف:" أن المذكورين قاما بإخراج جزء من الكمية والتي قُدرت بـ 22 كيلوجرام من مُخدر الكريستال من المستودع، وقاما بنقل الكمية إلى إحدى المناطق الصناعية بإمارة الشارقة بغرض إخفاءها لحين وصول تعليمات زعيمهم الجديدة، ومن خلال التنسيق التام مع إدارة مكافحة المخدرات في شرطة الشارقة تم مداهمة المتهمان وضبطهما السموم المخدرة بحوزتهما، حيث أقرا بالتُهم الموجهة إليهما وهي حيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بقصد ترويجها.
سقوط الثالث
وأشار العميد عيد محمد ثاني حارب إلى أن فريق العمل لهذه القضية تجددت لديه معلومات بوجود متهم ثالث سيأتي لأخذ ما تبقى من المخدرات، والتي تزن 11 كيلوجرام من الكريستال، حيث تم مراقبة المستودع ذاته إلى أن حضر المتهم باحثاً عن المخدرات المخبأة فيه وأخذها وأنتقل بها لإمارة الشارقة وعند ترجله من المركبة تمت مداهمته وبحوزته المخدرات.
مخطط الزعيم
وذكر العميد عيد حارب أنه وبعد جمع الاستدلالات من أفراد العصابة، تبين أن زعيمهم قسّم الكمية إلى مجموعتان، المجموعة الأولى المضبوطة مع المتهمين الأول والثاني كانا سيتسلمانها لترويجها مُقابل 22 ألف درهم، والمجموعة الثانية للمتهم الثالث الذي كان سيقوم بنقلها لرجل آخر مقابل 3500 درهم.
لا تهاون
وأشار العميد عيد محمد ثاني أن التعاون والتنسيق بين أجهزة مكافحة المخدرات في الدولة والعمل بروح الفريق يعززان من جهود المكافحة والتصدي لمحاولات جلب المخدرات وترويجها في الدولة، موضحاً أن القيادة العامة لشرطة دبي سخرت الإمكانات اللازمة لضبط جميع المتورطين في العملية، ومنع الترويج لهذه الآفة في الدولة، مؤكداً أن عناصر المكافحة لن يتهاونوا في التعامل مع كل من تسوّل له نفسه جلب المخدرات والعقاقير المخدرة للدولة وترويجها.
وقال إن عناصر مكافحة المخدرات تعاملوا مع المعلومات التي وردتهم بحرفية عالية وتعاونهم وحسن تخطيطهم أسهمت في القبض على المتهمين، مشيداً بالتعاون والتنسيق مع القيادة العامة لشرطة الشارقة والتي أسهمت بضبط المتهمين بسرعة قياسية، موضحاً بأن مكافحة المخدرات بشرطة دبي تعمل على تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع الجهات والهيئات المسؤولة عن مهام التفتيش في المنافذ، من خلال تطوير آليات التفتيش للحد من محاولات تهريب المخدرات للدولة.