20 ألف درهم تعويضاً لرجل شهّرت به امرأة على «إنستغرام»

ألزمت محكمة أبوظبي الابتدائية امرأة بأن تؤدي لرجل 20 ألف درهم، تعويضاً عن الأضرار الأدبية والمعنوية التي لحقت به نتيجة الاعتداء على خصوصيته بنشر صورة حكم قضائي متضمن اسمه عبر موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، مشيرة إلى أن «خطأ المدعى عليها ثابت، وفعلها حمل في طياته التشهير بالمدعي، ويمثل تعدياً عليه في سمعته ومركزه الاجتماعي».

وتفصيلاً، أقام رجل دعوى قضائية طالب فيها بإلزام المدّعى عليها بأن تؤدي له تعويضاً بمبلغ 200 ألف درهم.

وقال إنها اعتدت على خصوصيته باستخدام وسيلة تقنية موقع تواصل اجتماعي (إنستغرام)، ونشرت صورة حكم قضائي صادر ومتضمن اسمه، ما أدى للتشهير به، وأصابه بأضرار نفسية ومعنوية جسيمة، مشيراً إلى حصوله على حكم جزائي نهائي وبات ضد المدعى عليها، قضى بمعاقبتها بغرامة 10 آلاف درهم، مع الأمر بإغلاق حسابها في موقع التواصل الاجتماعي لشهرين، ومصادرة الجهاز المستخدم في الواقعة.

وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن «خطأ المدعى عليها ثابت، حيث يحمل في طياته التشهير بالمدعي، ويمثل تعدياً على سمعته ومركزه الاجتماعي، ما تسبب في إيذاء مشاعره وسبب له أسى وألماً معنوياً، وترتبت عليه أضرار أدبية ومعنوية لحقت به، الأمر الذي يؤكد أن طلب التعويض عن الضرر الأدبي والمعنوي يأتي على سند من الواقع والقانون، وجدير بالقبول.

وأشارت إلى أن الحكم الصادر في المواد الجنائية له حجية في الدعوى المدنية أمام المحاكم المدنية، وأن تحديد الضرر وتقدير التعويض الجابر له من مسائل الواقع التي تستقل بها المحكمة.

وحكمت المحكمة بإلزام المدعى عليها بأن تؤدي للمدعي 20 ألف درهم تعويضاً عن الضرر الأدبي والمعنوي الذي لحق به.