خادمة تسرق مليون درهم من أسرة عربية
تنظر محكمة الجنايات في دبي قضية متهماً فيها خادمة إفريقية بسرقة ما قيمته مليون و100 ألف درهم، بعملات مختلفة، من مخدومتها التي تعمل لديها.
وكانت ربة منزل عربية قد حذّرت خادمتها الإفريقية من الاستيلاء على المبالغ الصغيرة التي تتركها صاحبة المنزل وزوجها، بعد أن رصدت تكرار سرقة الخادمة، فصدمتها الأخيرة بسرقة مبالغ مالية تقدر بنحو مليون و100 ألف درهم، بعملات مختلفة، واتفقت مع صديقها على تهريبها إلى خارج الدولة، فوفر لها إقامة مع امرأة لحين تدبير مغادرتها، لكن شرطة دبي قبضت عليها، وفر شريكها بعد الحصول على الأموال، وأحالتها إلى النيابة العامة ومنها إلى محكمة الجنايات في دبي.
وقالت ربة المنزل المجني عليها في تحقيقات النيابة العامة، إن المتهمة بدأت العمل لديها في شهر مارس الماضي، ثم لاحظت أنها تسرق المبالغ المالية الصغيرة التي تعثر عليها في المنزل، فتحدثت معها وحذرتها من ذلك.
وأضافت أن زوجها هاتفها يوم الواقعة، وطلب منها أن تبقي المفتاح الخاص بالغرفة التي تحتوي على المبالغ المالية في غرفة أخرى، كونه يحتاج إلى مبلغ مالي، ثم حضر وأخذ مبلغ 1000 درهم، وأغلق الدرج الذي يحتوي على الأموال، ووضع مفتاحه بين الملابس في خزنة ملابس بغرفة أخرى.
وأشارت إلى أنه نزل إلى الطابق الأرضي، وأجرى مكالمة هاتفية، وشاهد المتهمة تصعد إلى الطابق الأول، وخرجت من المنزل تحمل كيساً أسود اللون، ثم عادت، لكنه لم ينتبه، أو يتوقف كثيراً أمام خروجها بهذه الطريقة المريبة، كونها أعادت ترتيب كل شيء في مكانه، وفي اليوم التالي هربت من المنزل، ليكتشفا لاحقاً أنها سرقت 760 ألف درهم، و50 ألف دولار أميركي، ونحو 3000 دينار كويتي.
من جهته، ذكر شاهد من شرطة دبي، أنه فور تلقي بلاغ عن حدوث السرقة من المنزل، تم تشكيل فريق عمل وتحديد مكان المتهمة من خلال مصادر سرية للشرطة، وضبطها بعد نحو ثلاثة أسابيع، وأقرت بأنها سرقت المبالغ وسلمتها لمتهم آخر، مقابل تهريبها إلى خارج الدولة، واتفق الرجل مع متهمة ثالثة بإبقائها معها في منزلها بإمارة عجمان مقابل 1500 درهم، وكانت الأخيرة على علم بالواقعة التي تورطت فيها الخادمة، ووافقت على تسكينها، ثم غادر الرجل الدولة بعد تسلّمه الأموال المسروقة، وقبل أن ينجح في تهريب المتهمة.