المتهم بقتل رجل الأعمال وزوجته يتراجع عن اعترافاته
نظرت محكمة الجنايات في دبي، أمس، الجلسة الثالثة من محاكمة الصباغ المتهم بقتل رجل أعمال (آسيوي) وزوجته عمداً، والشروع في قتل ابنتهما الكبرى بطعنها في رقبتها كادت أن تودي بحياتها لولا خضوعها للإسعاف السريع.
وأنكر المتهم (26 عاماً) ارتكاب جناية القتل العمد، والشروع في القتل والسرقة خلال استجوابه من قبل هيئة المحكمة عن بعد في الجلسة الأولى من المحاكمة، فيما قررت هيئة المحكمة في جلسة، أمس، استدعاء ابنتي المجني عليهما وصديق للأخيرين للشهادة خلال الجلسة المقبلة.
وأحالت النيابة العامة المتهم إلى محكمة الجنايات، مشيرة إلى أنه بيّت النية وعقد العزم على قتل المجني عليه وأهل بيته الذين ساقتهم الظروف أمامه أثناء محاولة سرقة الفيلا ليلاً، حيث ظل كامناً خلف الأشجار مترقباً نومهم، وتسلل إلى المنزل، وحين فوجئ باستيقاظ رب المنزل انهال عليه بسكين حمله معه، ثم قتل زوجته التي استيقظت على صوت زوجها.
وأقر المتهم في تحقيقات النيابة العامة بأنه اشترى السكين أولاً من متجر قريب من مسكنه في إمارة أخرى، ثم طلب من شخص توصيله إلى مكان الفيلا، في منطقة المرابع العربية، بتاريخ 17 من يونيو الماضي وظل كامناً حتى الساعة الحادية عشرة مساء، ثم قفز من على السور واختبأ في الحديقة الداخلية حتى الواحدة صباحاً، ودخل من باب جانبي في الدور الأرضي وبحث عن أغراض لسرقتها، فوجد محفظة المجني عليه واستولى على الأموال التي بداخلها.
وأضاف المتهم أنه توجه إلى الطابق العلوي قاصداً غرفة المجني عليه وزوجته، كونه شاهد فيها أموالاً سابقاً حين قدم للعمل قبل أشهر من تنفيذ الجريمة، لافتاً إلى أنه فتح أحد الأدراج في طاولة بجوار السرير من ناحية الزوج فاستيقظ وأمسك به، إلا أن المتهم أخرج السكين وعاجله بطعنات في أماكن متفرقة من جسده، وحينما استيقظت الزوجة حدث تدافع بينهما وأمسك يدها وطعنها مرتين في رقبتها وطعنة واحدة في صدرها، وتوجه إلى باب الغرفة للفرار، وفوجئ بابنتهما الكبرى فطعنها في رقبتها طعنة واحدة ولاذ بالفرار.
وبادرت شرطة دبي، من جانبها، بجلب ابنتَي المجني عليهما وجديهما إلى الدولة، والتكفل بمصروفات تعليمهما وإقامتهما في ظل تعلقهما بدبي ودولة الإمارات، ورغبتهما في استكمال تعليمهما فيها.