إمام مسجد بدبي يساعد الشرطة في ضبط "الوزير المحتال"
أسهم إمام مسجد (عربي) في الإيقاع بعصابة تتكون من ثلاثة متهمين أفارقة، انتحل أحدهم صفة وزير، وادعى حيازته لمبلغ 25 مليون دولار أسود، وطلب منه مساعدته في تصريفها بالداخل، مقابل نسبة 20% من المبلغ الذي يحصلون عليه، وغسلوا أمامه ورقة بمواد كيميائية لحمله على الاطمئنان، ودفعه إلى المشاركة معهم، لكنه تواصل مع الإدارة العامة للتحريات بشرطة دبي، التي أعدت كميناً للمتهمين، وتم ضبطهم وإحالتهم إلى النيابة العامة، ومنها إلى محكمة الجنايات في دبي، التي باشرت محاكمتهم.
وقال إمام المسجد في تحقيقات النيابة العامة إنه يقيم في الدولة منذ أكثر من 20 عاماً، ونظراً إلى إجادته اللغة الفرنسية بطلاقة عرض خدماته على أشخاص من جنسية إفريقية يحتاجون إلى مترجم، لافتاً إلى أنه التقى أحد المتهمين وعرض عليه الأخير مقابلة وزير سابق من دولة إفريقية من أجل العمل.
وأضاف أنه التقى الوزير المزعوم الذي أخبره بأن لديه مبلغاً يصل إلى 25 مليون دولار ويرغب في مساعدته على تبييضها، مقابل نسبة 20%، فسايره في البداية إلى أن راودته الشكوك في مدى شرعية الأمر.
وأضاف أنه توجه إلى الإدارة العامة للتحريات بشرطة دبي، وأبلغها بما حدث فطلبت منه مساعدتها في ضبط العصابة، ووضعت خطة اتصل على أساسها بأحد المتهمين وأبلغه بموافقته على المشاركة في العملية، وتوجه برفقة رجال التحريات إلى فندق "نوفوتيل" حيث التقاهم، وعرضوا عليه حقيبة تحوي أموالاً طائلة من عملة الدولار ملطخة باللون الأسود، ثم جلبوا مادة كيميائية وسكبوها على الأوراق النقدية فاختفى اللون الأسود، وفي هذه اللحظة أعطى إشارة إلى فريق التحريات الذي داهم المكان وقبض على العصابة.
وقال شاهد من شرطة دبي إن إمام المسجد بادر بالإبلاغ عن العصابة، فتم إعداد كمين وضبطها، وبمداهمة المكان الذي توجد فيه، عثر بحوزتها على حقيبة كبيرة الحجم بها رزم من الدولارات المزيفة، ورزم خضراء اللون على شكل ورقة 100 دولار، ومبالغ بعملتَي الدرهم والدولار لكنها ليست مزيفة، وبسؤال المتهمين أقروا بأنهم احتالوا على عدد من الأشخاص عن طريق إيهامهم بمضاعفة الأموال.