انخفاض جرائم ابتزاز الرجال ضحايا «المحادثات المرئية»
حذّر مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، العقيد سعيد الهاجري، من نشر البيانات والأنشطة الأسرية والشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، لافتاً إلى أن المحتالين والمجرمين الإلكترونيين يحللون هذه البيانات، ويمكن أن يستخدموها لاحقاً في استهداف صاحب الحساب، سواء بالاحتيال عليه، أو استدراجه وابتزازه، مؤكداً انخفاض جرائم ابتزاز الرجال بعد تصويرهم خلال «المحادثات المرئية».
فيما أكد نائب مدير الإدارة، النقيب عبدالله الشحي، خطورة الضغط على روابط مشبوهة، ترد عبر تطبيقات «سوشيال ميديا»، إذ قد تكون ثغرة لاختراق الحساب، مطالباً المستخدمين بتفعيل خاصية التحقق بخطوتين لحساب «واتس أب» تحديداً لتأمينه من الاختراق.
وتفصيلاً، قال الهاجري إن كثيراً من المستخدمين يفرطون في نشر كل ما يتعلق بحياتهم على حسابات «السوشيال ميديا»، دون إدراك أن هناك من يراقب هذه الأنشطة ويحللها، وربما يستغلها لاحقاً في جرائم عدة، مثل: الاحتيال، بانتحال شخصية صاحب الحساب من خلال إنشاء حساب آخر باسمه، أو باستهداف الشخص نفسه، عبر استدراجه وابتزازه.
وأضاف أن هناك انخفاضاً ملموساً في جرائم ابتزاز الرجال بعد تصويرهم خلال «المحادثات المرئية»، بفضل التوعية المستمرة من شرطة دبي من مخاطر التواصل مع غرباء، لافتاً إلى أن معظم ضحايا الابتزاز حالياً من النساء، بسبب الوقوع في الأخطاء ذاتها، مثل التعرف إلى غرباء، والثقة غير المبررة بهم.
وأوضح أن إطلاق منصة «إي كرايم» أسهم في تسهيل التواصل مع الضحايا، واحتواء هذه الجرائم في مرحلة مبكرة، خصوصاً في ظل الحفاظ على سرية بيانات المبلغ والمعلومات المتعلقة به، مؤكداً أن شرطة دبي انتبهت مبكراً إلى خطورة الجرائم الإلكترونية، في ظل تطور تقنيات الاتصال، وسهولة ارتكابها على بعد آلاف الأميال من دول أخرى، وصعوبة تعقب منفذيها، فأسست بنية رقمية قوية لحماية أفراد المجتمع، لكن يتبقى التعامل بحذر ووعي من قبل الجمهور لعدم الوقوع في هذا الفخ هو الأساس.
من جهته، حذر النقيب عبدالله الشحي من الدخول إلى روابط مشبوهة، ترد عبر الإيميل أو بعض وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تطبيق واتس أب، خصوصاً تلك التي تتضمن عروضاً مغرية من متاجر، إذ ربما تكون ثغرة لاختراق الحساب.
وأكد ضرورة تفعيل آلية التحقق بخطوتين لحساب «واتس أب» والبريد الإلكتروني لضمان تعزيز الحماية، وعدم مشاركة الرمز السري الذي يتلقاه المستخدم للتأكد من هويته مع أي شخص مهما بلغت درجة قرابته. وأشار إلى ضرورة الثبت من مصدر الرسالة، خصوصاً تلك التي ترد عبر البريد الإلكتروني، إذ يرسل المحتالون روابط من عناوين تكاد تتطابق مع بريد أو رقم صديق، ويستخدمون هذا الأسلوب عادة في اختراق المراسلات بين الشركات والأشخاص.
تدابير احترازية
شرح نائب مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، النقيب عبدالله الشحي، آلية التواصل أو الإبلاغ عن انتهاك بعض الأشخاص للتدابير الاحترازية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، مشدداً «على ضرورة الإبلاغ عبر منصة (إي كرايم) أو خط الاتصال المجاني (901)، وعدم إعادة نشر مخالفات هؤلاء الأشخاص عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لأن هذا يساعد على ترويج ما يرتكبه هؤلاء الأشخاص، ويجعل من الحمقى مشاهير».
وقال إن كثيراً من المخالفات التي حررت من قبل شرطة دبي، أخيراً، لأشخاص لم يلتزموا بالإجراءات، كان بفضل تعاون أفراد الجمهور الذين أبلغوا عبر المنصات المعتمدة، ووثقوا بلاغاتهم بالصور أو الفيديو.
معظم ضحايا الابتزاز حالياً من النساء، نتيجة الوقوع في الأخطاء ذاتها، مثل التعرف إلى غرباء.