أكد خطورة الحصول على معلومات مغلوطة ومشوهة

«صواب» يحذّر من البحث العشوائي عن الفتاوى الدينية

صورة

حذّر مركز «صواب» المبادرة الإماراتية الأميركية المشتركة لمكافحة دعايات وأفكار «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى، من البحث الإلكتروني العشوائي عن المعلومات الدينية والفتاوى، إذ أكد أنها باتت ظاهرة منتشرة، حيث يبحث الناس عن الطريقة الأسهل للوصول إلى مرادهم، منبهاً الأفراد إلى خطرها، إذ تجعلهم عرضة لمعلومات مغلوطة ومشوهة.

ونبّه المركز، في تغريدات بثها عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن أكاذيب أتباع الضلال تنتشر على الإنترنت، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وكثير من الروابط والمقاطع والوثائق مجهولة المصدر يمكن أن تحتوي على معلومات خاطئة أو مشوهة، فضلاً عن بث سمومهم، بهدف جمع الأموال، وخداع الشباب، واستغلال حماسهم في أهداف دموية ضد الأبرياء والمجتمع. وأكد المركز أن من الأهداف السامية للمجتمع حماية الشباب والناشئة مما ينتشر على الإنترنت من أكاذيب ودعوات للعنف والتطرف، التي ينشرها أتباع الضلال، منبهاً إلى ملاحظة كيف يؤدي فكر أتباع الضلال الداعي للكراهية إلى تقويض روح التسامح واحترام التنوع والتضامن.

وشدد على أن محاربة الإرهاب والتطرف لا تنحصر في السلاح وحده، بل تشمل نشر الوعي الديني والمجتمعي والوطني، والعمل على تحقيق النجاح الذي يحقق الذات، ويخدم المجتمع، ويحقق رفعة الوطن.

وذكر أنه دائماً ما يبحث أتباع الضلال، مثل «داعش» وتنظيمات إرهابية أخرى، عن مبررات لدفع الأتباع إلى الانتحار وقتل الآخرين، مستغلين جهل هؤلاء الأتباع بالدين والفطرة السليمة، كما أن خطابهم الذي يمتلئ بالعنف والتوحش والتحريض ضد الغير، هو خطاب لا يستحق الاستماع.

ولفت إلى أن أتباع الضلال يعتمدون على استراتيجيات ماكرة لجذب النساء باستخدام المجلات الصادرة بمختلف اللغات، فيحرضون النساء على حمل السلاح والقتال، وترك أزواجهن إذا لم يطاوعوهن.

وذكّر بما يقوم به المتطرفون من أفعال، إذ كانوا يسوّقون القطع المنهوبة، ويدعون أنهم يطبقون مفاهيمهم الدينية الخاطئة، فصوروا أنفسهم على أنهم أوصياء على الدين، في حين أنهم ليسوا سوى مجموعة من اللصوص والمرتزقة المتعطشين للدماء.

ونبه إلى أن أتباع الضلال يدعون أنهم دعاة للصلاح، ولكن أفعالهم لا تخرج عن جرائم العصابات المسلحة والهجمات الإرهابية على المدنيين، حيث يختبئ الإرهابي وراء قناع زائف، فيدعي التدين والنضال والتضحية من أجل الصالح العام، لكن شهادات المنشقين عن أتباع الضلال، ومن عاصروا فترة سيطرة «داعش» على بعض الأراضي، كشفت عن واقعهم الانتهازي والإجرامي.

جدير بالذكر أن حملات مركز «صواب» استهدفت التدمير الذي مارسه تنظيم «داعش» ضد العائلات والمجتمعات، وتدميره آثار ومعالم الحضارة الإنسانية القديمة، كما ركزت على الموضوعات الإيجابية، مثل أهمية الاختلاف والتنوع لمجتمع يعمل بشكل صحي، والدور الإيجابي للشباب في مجتمعاتهم، والإنجازات المهمة التي تؤديها النساء في منع التطرف والوقاية منه، ومقاومته، والنهوض بالمجتمع.

التصدي للتطرف

يسعى مركز صواب، المبادرة الإماراتية الأميركية المشتركة لمكافحة دعايات وأفكار «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى، والترويج للبدائل الإيجابية المضادة للتطرف، منذ انطلاقه خلال يوليو عام 2015، إلى تشجيع الحكومات والمجتمعات والأفراد على المشاركة بفاعلية للتصدي للتطرف عبر الإنترنت، بجانب توفيره خلال هذه الفترة فرصة إسماع صوت الملايين من البشر حول العالم، ممن يعارضون «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى، ويدعمون جهود المركز في إظهار وحشية الجماعة للعلن وطبيعتها الإجرامية.


- الروابط والمقاطع والوثائق مجهولة المصدر يمكن أن تحتوي على معلومات خاطئة أو مشوهة.

تويتر