جنّدت أفرادها وحددت لهم المكان والتوقيت لتنفيذ الجريمة
امرأة تشكل عصابة لسرقة مدخرات خطيبها
لجأت امرأة إلى تشكيل «عصابة» للاستيلاء على خزنة خطيبها، راسمة خطة محكمة، تتيح لأفراد عصابتها الحصول على المدخرات المالية الموجودة داخل الخزنة، وتبعدها عن الشكوك في الوقت نفسه، باعتبار أنها الضحية الثانية في الجريمة، لأن خطتها تضمنت اعتداء أفراد العصابة عليها أيضاً.
وتفصيلاً، فوجئ رجل أعمال إفريقي برجلين ملثمين يقتحمان شقته أثناء وجوده مع خطيبته، ويعتديان عليهما بسكين. كما هدداه بالذبح، لإجباره على فتح خزنة النقود الخاصة به، ثم سرقا منه 150 ألف درهم بالإكراه، وفرّا هاربين.
وبعد إبلاغ الشرطة، تبين أن المتورطين في تنفيذ الجريمة، أربعة أشخاص، ضُبط اثنان منهم، هما المهاجمان الملثمان، أما المتهمان الثالث والرابع، فلايزال البحث عنهما جارياً.
وكانت المفاجأة أن المتهم الرابع هو خطيبة المجني عليه نفسها، باعتبارها «الرأس المدبر» للجريمة، إذ خططت لها، وكلفت صديقها بتنفيذ السرقة مع المتهمين الآخرين.
وأحيل المتهمان المقبوض عليهما إلى النيابة العامة، ومنها إلى محكمة الجنايات لتباشر محاكمتهما حضورياً، فيما لايزال البحث جارياً عن المرأة والمتهم الآخر.
وقال المجني عليه (45 عاماً) إنه كان برفقة خطيبته (المتهم الرابع) بشقته يتبادلان الحديث، حين سمع صوت جرس الباب، فتوجه لفتحه، وفوجئ بشخصين ملثمين يدفعانه، ويمسك أحدهما برقبته ويضغط عليها حتى أسقطه أرضاً، واعتدى عليه بالضرب، ووضع الآخر لاصقاً على فمه، وواصلا ضربه وسحبه إلى غرفة النوم، حيث توجد خزنة الأموال، ووضعا سكيناً على رقبته، وهدداه بالقتل إذا لم يفتح الخزنة، فرفض في البداية، لكنهما اعتديا عليه حتى أذعن، وفتحها، فسرقا منها 150 ألف درهم و800 دولار وجواز سفره، ثم فرا هاربين، وأغلقا الشقة عليه من الخارج.
وأضاف أن خطيبته حررت يديه ورجليه من القيد البلاستيكي، فاتصل بصديق يقيم معه في الشقة ذاتها، فحضر وفتح له الباب، واتصل بالشرطة.
وقال شاهد من شرطة دبي في تحقيقات النيابة العامة إن بلاغاً ورد عن جريمة سرقة بالإكراه في إحدى البنايات بمنطقة الممزر، فانتقل مع زملائه، وشاهد المجني عليه وخطيبته. وروى الأول تفاصيل ما حدث، لافتاً إلى أن المتهمين اعتديا على خطيبته حين صرخت، وأصاباها بالسكين.
وأكد تشكيل فريق من قسم مباحث المرقبات، استطاع تحديد هوية المتهمين، وضبطهما.
وبسؤال المتهم الأول، كشف أن خطيبة المجني عليه هي الرأس المدبر للجريمة، إذ رتبت كلّ شيء، واتفقت معه على التفاصيل، وزودته بالمعلومات الكاملة حول عنوان الشقة ووقت التنفيذ، لافتاً إلى أنه جمع المتهمين الآخرين، وتوجه ثلاثتهم في الموعد الذي حددته المرأة، ونفذ الثاني والثالث الجريمة، فيما انتظرهما الأول أسفل البناية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news