عثرت عليه وحيداً.. وحظي بالرعاية في مركز الرفاعة
شرطة دبي تُنهي معاناة طفل «أبكم أصم» ضل الطريق
قدم قسم التواصل مع الضحية، في مركز شرطة الرفاعة، المساعدة لحالات إنسانية، ووجه الرعاية والدعم اللازمين لها، بحسب مدير المركز، العميد أحمد ثاني بن غليطة، الذي أكد أهمية دور القسم في ظل وجود مستشفى راشد بمنطقة اختصاصه، وهي الوجهة الرئيسة لضحايا الحوادث، وغيرها في الإمارة.
وقال بن غليطة، لـ«الإمارات اليوم»، إن من الحالات البارزة، التي تعامل معها القسم، أخيراً، طفلاً صغيراً من أصحاب الهمم يعاني الصمم والبكم، انشغلت عنه أمه وخالته أثناء وجودهم في سوق الجافلية، وظل الطفل يتنقل وحيداً إلى أن وصل إلى عود ميثاء، ورصده رجال الشرطة في محطة المترو.
وأضاف أن جميع المحاولات فشلت في التعرف إلى هويته، في ظل أنه لم يكن يحمل أي أوراق، فضلاً عن صعوبة التواصل معه، فنقل إلى مركز شرطة الرفاعة حيث تمت استضافته في غرفة مجهزة للأطفال تحوي ألعاباً ووسائل ترفيه، وتمت الاستعانة بمترجم إشارة للتواصل معه لكن دون جدوى كذلك.
وأشار إلى أن فريق التواصل مع الضحية حرص على احتواء الطفل ورعايته، وإرسال تعميم بمواصفاته إلى جميع مراكز الشرطة في الإمارة، إلى أن وردت إشارة من مركز شرطة بردبي تفيد بأن الأم والخالة لجأتا إليهم لتسجيل بلاغ فقدان طفل، فتم إحضارهما إلى مركز شرطة الرفاعة وتسليمهما الطفل، مع توقيع تعهد على أمه بحسن رعايته ومراعاة ظروفه الصحية.
وأكد بن غليطة أن المركز يولي اهتماماً خاصاً للبلاغات المتعلقة بالأطفال، خصوصاً في حالات الاعتداء أو التحرش، ويوفر الاستشارة القانونية والنفسية للضحايا، فضلاً عن التوعية اللازمة بكيفية التصدي لأي محاولات للمساس بالأطفال.
وأكد أن المركز يولي أهمية كبيرة لقسم التواصل مع الضحية، نظراً لدوره الإنساني المهم في تخفيف معاناة ضحايا الحوادث المرورية والبلاغات الجنائية، لافتاً إلى أن القسم حصد جائزة القائد العام لرعاية الضحية في آخر دوراتها عام 2019، الذي تواصل خلاله مع 11 ألفاً و882 ضحية، فيما تواصل مع 9360 ضحية في عام 2020، محققاً نسبة 100%، على الرغم من ظروف جائحة «كورونا».
وأشار إلى أن من الحالات البارزة التي تعامل معها القسم زائراً عربياً مسناً، قدم إلى الدولة لقضاء فترة مع ابنه، ثم قرر الخروج للتجول بمفرده، بينما كان ابنه في العمل، ثم سار بلا هدى حتى ابتعد كثيراً عن مكان السكن، ولم يعرف طريق العودة، كما أنه لا يحفظ رقم هاتف ابنه، ووجد مركز شرطة الرفاعة أمامه، فقرر الدخول بعد تردد في ظل ثقافة الخوف من التعامل مع الشرطة، التي تسيطر على البعض.
وقال بن غليطة إن فريق التواصل مع الضحية استقبل الرجل بمحبة وإنسانية، وأزال عنه الخوف والتوتر، وطمئنوه أن المركز سيتوصل إلى الابن الذي تم تحديد هويته من خلال اسمه، ثم حدد فريق العمل مكان عمله واتصل به وأبلغ عن وجود والده في المركز.
وأضاف أن الابن فوجئ عند حضوره بأن والده يحظى بالرعاية اللازمة، خصوصاً في ظل تقدمه بالعمر، وأبدى الأب تقديراً كبيراً لما وجده من رعاية لدى المركز، مؤكداً أنه سمع كثيراً عن شرطة دبي، لكنه اكتشف الواقع بنفسه.
متابعة الحالة النفسية
أكد مدير مركز شرطة الرفاعة، العميد أحمد ثاني بن غليطة، أن قسم التواصل مع الضحية يتولى متابعة الحالة النفسية والصحية والمعنوية للضحية، بالإضافة إلى المستجدات المتعلقة بالقضية التي تخصه، أو الحادث الذي تعرض له.
وأضاف أن فريقاً من القسم يتولى زيارة ضحايا الحوادث في المستشفيات للاطمئنان عليهم، والتأكد من حصولهم على الرعاية اللازمة، خلال فترة خضوعهم للعلاج.
- مركز الرفاعة لديه غرفة مجهزة للأطفال تحوي ألعاباً ووسائل ترفيه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news