شرطة أبوظبي تحذّر من «صداقات وهمية» على «وسائل التواصل»
حذّرت شرطة أبوظبي الأسر من خطر وقوع أبنائها ضحية ابتزاز أشخاص ينتحلون صفة فتيات، ويستدرجونهم بصور صداقة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، مشددة على أهمية عدم قبول صداقات من غرباء، وعدم الاستجابة للمبتز وإبلاغ الشرطة.
وحذّرت الأسر والجمهور من المواقع والروابط المشبوهة والإعلانات المغرية للاستيلاء على أموالهم بأساليب غير مشروعة، مستخدمين أساليب خداع وتضليل متنوعة لإغراء ضحاياهم وانتحال شخصيات غير حقيقية.
وقال مدير مركز الدعم الاجتماعي في شرطة أبوظبي، المقدم سلطان اليحيائي، إن
القانون الاتحادي رقم 5 لسنة 2012 نص على عقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنتين وغرامة لا تقل عن 250 ألف درهم ولا تجاوز 500 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل من ابتز أو هدد شخصاً آخر لحمله على القيام بفعل أو الامتناع عنه، وذلك باستخدام شبكة معلوماتية أو وسيلة تقنية معلومات، وتكون العقوبة السجن مدة لا تزيد على 10 سنوات إذا كان التهديد بارتكاب جناية أو بإسناد أمور خادشة للشرف أو الاعتبار.
وأكد اليحياني حرص الشرطة على مكافحة الجريمة والوقاية منها والعمل على تحقيق زيادة ثقة المجتمع في الخدمات المقدمة، لافتاً إلى أن إدارة مراكز الدعم الاجتماعي مختصة في تحقيق الاستقرار الأسري والمجتمعي، وتتعامل مع مختلف المشكلات والخلافات الأسرية التي تقع في نطاق الأسرة في سرية تامة، وذلك عن طريق أخصائيين وأخصائيات متميزين موزعين حسب مناطق الاختصاص.
ولفت إلى أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي من خلال حملة «خلك حذر»، حذّرت من الاحتيال الهاتفي والتنمر، والتوظيف الوهمي، والتهديد والابتزاز، لافتاً إلى أن حالة حقيقية تم عرضها عبر حسابات شرطة أبوظبي أول من أمس، حيث تعرفت الضحية عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، على شخص كان ينتحل صفة فتاة، وحصل بينهما تواصل وصداقة وقامت بإضافته دون أن تعرف هويته، ومع تكرار العلاقة وإرسال الصور ومقاطع الفيديو ظهر الوجه الآخر للفتاة وهو المبتز، حيث بدأ في عملية الابتزاز والتهديد للحصول على أموال من الضحية، وتهديدها بالقتل إذا حاولت إبلاغ الجهات المختصة، أو محاولة قطع العلاقة، مشيراً إلى أنه تم التعامل مع الحالة بطريقة احترافية وقانونية.
وذكرت شرطة أبوظبي، أن أسباب الابتزاز سوء استخدام التقنية وغياب دور الأسرة وعدم المكاشفة بين أفراد الأسرة وضعف الوازع الديني وأصدقاء السوء والفراغ، وحب التجربة بين الجنسين والتقليد وضعف شخصية المجني عليه والخوف من الفضيحة.
حماية الأبناء
ناشدت شرطة أبوظبي الآباء ضرورة عدم انشغالهم عن أبنائهم خصوصاً المراهقين، وحمايتهم من مخاطر التهديد والتحرش واستدراجهم بالمشاركة لصورهم وتوريطهم في أنشطة غير أخلاقية، وتجنب طلب صداقات أو قبول طلب صداقات من قبل أشخاص غير معروفين، وعدم الردّ والتجاوب مع أي محادثة ترد من مصدر غير معروف.