7 سنوات سجناً لعصابة للاتجار في فتاة يتيمة
قضت محكمة الجنايات في دبي بالسجن سبع سنوات بحق ستة متهمين أدينوا بتهمة الاتجار في البشر، بعد ثبوت قيامهم بجلب فتاة يتيمة قاصر (16 عاماً) من بلادها، بعد استغلال ظروفها وإصدار جواز سفر لها ببيانات غير صحيحة مبنية على التلاعب في سنها، ثم اغتصابها وإجبارها على ممارسة الأعمال المنافية للآداب بعد وصولها إلى الدولة.
وقالت المجني عليها: «إنها التقت المتهمة السادسة في القضية ببلادها، وعلمت الأخيرة أن الطفلة يتيمة فأغرتها بالقدوم إلى الإمارات للعمل كخادمة، ثم تولت إنهاء جميع الإجراءات التي تسهل سفرها».
وأضافت: «إن اثنين من المتهمين استقبلاها عند وصولها إلى الدولة، ونقلاها إلى شقة تدار للأعمال المنافية للآداب، واستقبلتها هناك المرأة التي التقت بها سابقاً في بلادها، وأدخلتها في غرفة مع رجل اعتدى عليها جنسياً، ما أصابها بانهيار، وظلت تبكي ورفضت العمل معهم، فاعتدت عليها المرأة بالضرب، ثم نقلتها إلى شقة يقطن بها متهم رابع، الذي اعتدى عليها بدوره، ثم نقلها إلى منزل أسرة آسيوية للعمل لديهم خادمة بنظام الساعات».
وأشارت إلى أنها «قضت شهرين مع تلك الأسرة ثم طالبت براتبها، لكن فوجئت بأنهم يعطون الراتب للمتهم الرابع، وحين راجعت الأخير، أخبرها بأنها لن تحصل على أي نقود إلا إذا وافقت على العمل في الدعارة، وضربها على وجهها وجسدها حين أصرّت على الرفض، ثم أعادها إلى شقة المرأة التي التقت بها أولاً». وتابعت: «إن أفراد العصابة أجبروها على العمل في هذا المجال لمدة شهرين، إلى أن داهمت الشرطة الوكر».
وتباينت أدوار المتهمين في هذه القضية، فأحدهم حارس الشقة الذي يستقبل الزبائن، وآخر ادّعى أنه زبون واغتصبها لأول مرة، والثالث مالك الشقة، والرابع والخامس يديران الوكر، إضافة إلى المرأة التي جلبتها وضربتها.
وقال شاهد من شرطة دبي: «إن معلومات وردت عن وكر يدار به أعمال منافية للآداب، ويضم فتاة قاصراً، فتم إعداد كمين، من خلال الادّعاء أنه زبون، واستقبله أحد المتهمين وعرض عليه أربع فتيات، فاختار المجني عليها لملامحها الصغيرة، ثم أعطى الإشارة إلى أعضاء الفريق الأمني الذي داهم الشقة وضبط المتهمين».
وقضت محكمة الجنايات في دبي بالسجن سبع سنوات بتهمة الاتجار في البشر، إضافة إلى عقوبة الحبس ثلاث سنوات بتهمة إدارة وكر لممارسة الدعارة.