«ملاذ» جديد لإيواء النساء المعنفات في عجمان قريباً
كشفت الشيخة عزة بنت راشد النعيمي، رئيسة مؤسسة حماية للمرأة والطفل، عن افتتاح مبنى جديد لإيواء النساء والأطفال المعنفين بإمارة عجمان «ملاذ» في النصف الثاني من العام الجاري، حتى يكون مكاناً للجوء المؤقت وتوفير الدعم للنساء والأطفال المعنفين، وتقديم الدعم التخصصي للنساء والفتيات ضحايا العنف وضمان سلامتهن، من خلال المتابعة وتقديم الاستشارات الأسرية وضمان إنجاح إعادة الدمج في أسرهن، مشيرة إلى أنه جارٍ الانتهاء من أعمال الصيانة وإضافة بعض التعديلات على المبنى وسيتم تسلّمه قريباً.
وأوضحت لـ«الإمارات اليوم» أنه تم اختيار اسم «ملاذ» على المبنى الجديد حتى يكون ملاذاً آمناً للنساء والأطفال الذين قد يتعرضون للعنف، مشيرة إلى أن الهدف من المبنى إيواء المرأة المعنفة أو المعرضة للعنف في مكان آمن يلبي احتياجاتها من حماية نفسيتها ومواجهة ظروفها ومشكلاتها، لمعاودة ممارسة حياتها بشكل أفضل مع المحافظة على كيان أسرتها.
وأفادت بأن «ملاذ» يهدف إلى إيواء النساء أو الأطفال المعنفين ممن تتعامل معهم المؤسسة لحين حل مشكلتهم بشكل جذري، لافتة إلى أن المؤسسة منذ نشأتها تعاملت مع عدد من النساء تعرضن لأنواع متعددة من العنف، والتي تتمثل في العنف الجسدي والجنسي والعاطفي والاقتصادي وعدم وجود مأوى.
وقالت النعيمي إن رؤية المؤسسة تكمن في حماية ضحايا العنف من النساء، ومساعدتهن ليتمكن من تجاوز الأزمة التي يتعرضن لها، والتطلع إلى المستقبل بتخطيط مدروس يجنبهن الوقوع في الأزمات مجدداً.
وأوضحت أن المؤسسة تعاملت مع حالات تنوّعت بين عنف جسدي ولفظي، مشيرة إلى أنه منذ وصول الحالة إلى المؤسسة يتم دراسة ظروفها الاجتماعية حتى تتمكن من معرفة أسباب المشكلة والعنف من قبل المتضرر والمتسبب، فضلاً عن ذلك يتم عمل جلسات إرشادية تنقسم إلى جزأين؛ النوع الأول مع الحالة والنوع الثاني مع الأسرة أو الزوج وتقديم الإرشادات والتوجيه إلى كلا الطرفين لإعادة الدمج في المجتمع.
وتابعت أن المؤسسة تستهدف حماية النساء والأطفال من الاضطهادات والعنف الذي قد يمارس ضدهن سواء من ولي أمورهم أو أزواجهن أو أقاربهم، مشيرة إلى أن المؤسسة تقدم خدمات استشارية قانونية واجتماعية ونفسية إلى جانب خدمات الإيواء والتأهيل والمساندة النفسية والاجتماعية والقانونية للنساء المعنفات، بهدف تمكينهن من العودة إلى حياتهن الطبيعية.
شروط استقبال الحالات
أفادت الشيخة عزة بنت راشد النعيمي، رئيسة مؤسسة حماية للمرأة والطفل، بأن المبنى الجديد سيكون إضافة نوعية للمؤسسة، مشيرة إلى وجود شروط عدة لاستقبال الحالات من حيث الاعتداء وأنواعه وإن كانت الحالة تستحق الإيواء أو لا أو معرضة للاعتداء بأحد أنواعه، لافتة إلى أن المرأة التي يتم إيواؤها يتم تقديم سلسلة من البرامج التأهيلية والتنموية لها.